قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس من القدس المحتلة: 

(بأن هنالك محاولات احتلالية هادفة لفصل جنوب القطاع عن وسطه).

 وسط موجة نزوح كبيرة بعد أوامر الإخلاء في مشهد مروع إن دل على شيء يدل على أن ما يتعرض له أهلنا في غزة اليوم إنما هي نكبة جديدة ومتجددة تضاف إلى سلسلة النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا 

وأوضح سيادته: 

ويبدو أن المخطط الاحتلالي إنما هو إدامة واستمرارية احتلال غزة فهم يريدون أن تبقى سيطرتهم مستمرة ومتواصلة على القطاع .

إن غزة اليوم تعيش أوضاعاً كارثية مأساوية ووجب على الأحرار من أبناء أمتنا العربية والأحرار في كل مكان العمل من أجل وقف هذا العدوان ووقف هذه الحرب والتي تداعياتها كارثية فقد أضحت غزة مدمرة بشكل كلي ،

 ناهيك عن عشرات الآلاف من الشهداء ومن هم مطمورين تحت الركام ومعاناة الأطفال بنوع خاص الذين يُجوعون ويُروعون بطريقة وحشية غير مسبوقة .

نتمنى أن تنجح المحاولات والمبادرات الهادفة لوقف الحرب فلم يعد من الممكن أن يبقى أهل غزة في مثل هذه الأوضاع وهم يتضورون جوعاً ويتعرضون للنزوح الدائم والمستمر وباتوا تائهين ضائعين لا يعرفون إلى أين يذهبون لأنه لا يوجد هنالك مكان آمن في غزة .

و قال سيادة المطران عطاالله حنا : 

 (بأنه قد انطلقت المبادرات الإغاثية نصرة لأهلنا في غزة في أكثر من مدينة وقرية في الداخل فهذا هو شعبنا المعطاء حيث الشهامة والوطنية والالتفات الى معاناة أهلنا في غزة المنكوبة والمكلومة .

إننا نحيي ونشكر أصحاب هذه المبادرات والتي نتمنى أن تستمر وأن تتواصل وأن تصل هذه المواد الإغاثية إلى أهلنا في غزة عبر القنوات المعروفة القادرة على إيصالها) .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا: 

إن أهلنا في غزة يحتاجون إلى كل شيء وحتى أولئك المقتدرين والذين كانوا يمتلكون الكثير من الإمكانيات أصبحوا اليوم في حالة فقر وعوز فالحرب دمرت كل شيء وما أكثر الأحلام والطموحات التي طمرت تحت الركام .

نتمنى أن تستمر وأن تتواصل حملات الإغاثة فأهل غزة يحتاجون إلى كل شيء وإلى كل مقومات الحياة ولكن يبقى مطلبنا الأساسي والأول والأهم في هذه الأوقات هو أن تتوقف هذه الحرب .

يجب ان تتوقف هذه المحنة وهذه الحرب فلا يمكن أن تستمر هذه الحالة وهذه الكارثة الغير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث .