كشف بحث جديد أن تعرّضنا بشكل غير نشط للمحفزات ذات الصلة قد يُعزز من سرعة تعلم المهارات الجديدة بشكل ملحوظ، وسواء كان الأمر يتعلق بتعلم آلة موسيقية، أو تجربة رياضة جديدة، أو حتى ممارسة البستنة، فإن إتقان مهارة جديدة يتطلب دائماً التمرين، لكن ماذا لو كان بإمكاننا التعلم حتى عندما لا نحاول بنشاط؟
تسريع تعلم المهارات الجديدة عبر التعلم السلبي
أظهرت أبحاث حديثة من جامعة أوريغون أن التعرض غير النشط للمحفزات ذات الصلة يمكن أن يُحسّن من عملية التعلم بشكل كبير، حتى في المهام المعقدة، وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أنها قد تحمل دلالات مهمة بالنسبة لنا.
هذا يشير إلى أن إدخال عناصر التعلم السلبي—مثل التعرض لمعلومات أو محفزات ذات صلة خارج جلسات التدريب النشط—قد يُسرع من اكتساب المهارات الجديدة، فعلى سبيل المثال، قد يستفيد متعلمو اللغات من الاستماع إلى محادثات أو مفردات في لغتهم المستهدفة حتى عندما لا يدرسون بنشاط، وبالمثل، قد يتحسن الموسيقيون بسرعة أكبر من خلال الاستماع غير النشط إلى الموسيقى التي يتعلمون عزفها.
التعرض غير النشط للمحفزات يعزز الأداء
قال جيمس موراي، عالم الأعصاب الذي قاد الدراسة، في تصريح لجامعة أوريغون نيوز: "تشير نتائجنا إلى أنه في الفئران والبشر، يمكن تحقيق عتبة معينة من الأداء بجهد أقل نسبيا من خلال الجمع بين التعرض غير النشط ذو الجهد المنخفض والتدريب النشط، ويمكن أن تكون هذه الرؤية مفيدة للبشر الذين يتعلمون آلة موسيقية أو لغة ثانية، على الرغم من أن المزيد من العمل سيكون مطلوبا لفهم كيفية تطبيق ذلك على المهام الأكثر تعقيدا وكيفية تحسين جداول التدريب التي تجمع بين التعرض السلبي والتدريب النشط".
وسيلة جيدة لتعزيز المهارات
التحذير الكبير هنا هو أن الدراسة أجريت على الفئران، ومع ذلك، أظهرت الأبحاث السابقة، على سبيل المثال، أنك عندما تصور نفسك وأنت تمارس رياضة ما يمكن أن يساعدك في التحسن، لذا إذا كنت ترغب في تعلم شيء ما، فإن الانغماس فيه والتعرض له يمكن أن يكون وسيلة جيدة لتعزيز مهاراتك، ومع ذلك، لا يمكن أن يحل أي شيء محل التدريب النشط، وهذا من غير المحتمل أن يتغير في أي وقت قريب .