مرضى التصلب المتعدد أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.. إليك السبب
منوعات
مرضى التصلب المتعدد أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.. إليك السبب
28 آب 2024 , 23:33 م

تشير دراسة حديثة إلى أن مرضى التصلب المتعدد قد يكونون أقل عرضة لوجود مستويات مرتفعة من البروتينات السامة في الدم، والتي تشكل اللويحات النشوانية المسؤولة عن مرض الزهايمر.

مرضى التصلب المتعدد وانخفاض خطر الإصابة بالزهايمر

أوضح الدكتور ماثيو بريير، أستاذ مساعد في علم الأعصاب والأشعة بجامعة واشنطن في سانت لويس، أن النتائج تشير إلى وجود عنصر في بيولوجيا التصلب المتعدد أو في جينات المرضى يوفر حماية ضد مرض الزهايمر. ويعتقد بريير أنه إذا تم تحديد هذا العنصر الوقائي وتطبيقه بطريقة فعالة، يمكن أن يسهم ذلك في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة للزهايمر.

أجرى الباحثون هذه الدراسة بعد ملاحظة أن مرضى التصلب المتعدد لم يصابوا بمرض الزهايمر مع تقدمهم في العمر، حتى وإن كان لديهم تاريخ عائلي مع المرض. أشارت الدكتورة آن كروس، رئيسة قسم علم المناعة العصبية بجامعة واشنطن، إلى أنها لم تجد أي مريض بالتصلب المتعدد يعاني من مرض الزهايمر النمطي.

نتائج اختبار الدم ودلالاته

استندت الدراسة إلى اختبار دم تم تطويره للتنبؤ بوجود اللويحات النشوانية في الدماغ. قام الباحثون بتجنيد 100 مريض بالتصلب المتعدد وقارنوا نتائجهم مع 300 شخص بدون التصلب المتعدد. وكشفت النتائج أن عدد مرضى التصلب المتعدد الذين لديهم أمراض نشوانية أقل بنسبة 50% مقارنة بنظرائهم.

حماية التصلب المتعدد ضد اللويحات النشوانية

أظهرت فحوصات الدماغ أن المرضى المصابين بالتصلب المتعدد والذين كانت حالتهم النمطية أكثر وضوحاً كانوا أقل عرضة لتراكم اللويحات النشوانية في أدمغتهم، ويشير الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف يدل على وجود علاقة بين التصلب المتعدد وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.

النشاطات المناعية وتأثيرها على اللويحات النشوانية

أثناء نوبات التصلب المتعدد، يهاجم الجهاز المناعي الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى إتلاف الغشاء المياليني الذي يحمي الخلايا العصبية. يُعتقد أن هذه النشاطات المناعية قد تساهم أيضاً في تقليل تكوين اللويحات النشوانية في أدمغة مرضى التصلب المتعدد.

يخطط الباحثون للتحقيق في العوامل الوراثية التي قد تكون وراء هذا الاكتشاف، بالإضافة إلى دراسة تطور اللويحات النشوانية في الحيوانات المختبرية المصابة بالتصلب المتعدد، لفهم أعمق للعلاقة بين التصلب المتعدد والزهايمر.