الحطام الناتج عن اصطدام مركبة فضائية بأحد الكويكبات يتجه مجددا نحو الأرض
منوعات
الحطام الناتج عن اصطدام مركبة فضائية بأحد الكويكبات يتجه مجددا نحو الأرض
30 آب 2024 , 11:26 ص

أعلنت ناسا في عام 2022 نجاحها في اختبار "دارت" (Double Asteroid Redirection Test)، الذي يهدف إلى تغيير مسار الكويكب "ديمورفوس" عن طريق اصطدام مركبة فضائية به، وقد كان هذا الاختبار إنجازاً تقنياً كبيراً، حيث أثبت قدرة البشر على توجيه الصخور الفضائية التي قد تشكل خطراً على الأرض.

لكن يبدو أن لهذا الإنجاز نتائج غير متوقعة، حيث أفاد باحثون من إسبانيا وإيطاليا أن حطاماً من الكويكب قد يتجه نحو الأرض، مشيرين إلى احتمالية حدوث أول زخات نيزكية من صنع الإنسان.

نتائج تحليل الحطام الفضائي

بعد إجراء تحليل معمق للآثار التي تركها اختبار "دارت" على الكويكب "ديمورفوس" والملايين من الشظايا الناتجة عنه، خلص الباحثون في دراسة نُشرت في مجلة "The Planetary Science" إلى أن العديد من الشظايا الصغيرة الناتجة عن الاصطدام ستصل إلى المريخ والأرض، دون أن تشكل أي خطر.

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، إيلوي بينا-أسينسيو، مهندس الفضاء والفلكي في معهد البوليتكنيك في ميلانو بإيطاليا، أن "هذه الشظايا الصغيرة من ديمورفوس ستتحلل في الغلاف الجوي إذا وصلت إلى الأرض، مما سيتسبب في ظهور خطوط ضوئية جميلة في السماء".

المخاطر الفضائية

على الرغم من نجاح مهمة "دارت" والارتياح من أن الشظايا لن تشكل خطراً على الأرض، إلا أن التساؤل يبقى حول احتمالية تعرض كوكبنا لخطر حقيقي من الفضاء الخارجي يمكن أن يقضي على الحياة كما نعرفها.

ورغم أن الأخبار المثيرة أو الأفلام الهوليوودية قد تروج لفكرة اصطدام كويكب ضخم بالأرض، إلا أن معظم العلماء يؤكدون أن هذا الاحتمال نادر الحدوث، حيث نادراً ما تصطدم الكويكبات الكبيرة بالأرض.

ولكن، لا يزال بإمكاننا أن نتذكر الحدث الذي أدى إلى انقراض الديناصورات قبل حوالي 66 مليون عام عندما اصطدم كويكب كبير قبالة سواحل المكسيك، مما تسبب في كارثة بيئية هائلة.

المصدر: مجلة The Planetary Science