ساحة الضفة تقرر لمن يكون النصر ومن يسود.
مقالات
ساحة الضفة تقرر لمن يكون النصر ومن يسود.
ميخائيل عوض
30 آب 2024 , 10:41 ص

بيروت؛ ٢٩/ ٨/٢٠٢٤

ميخائيل عوض

ما بات محسوما وثابتا؛ ان هذه الحرب وجودية ومصيرية لا مخارج منها الا بهزيمة وانتصار ومن يهزم يزول ومن ينتصر يسود.

الثابت والمحقق؛ ان نتنياهو وحكومته حزمت الامر فلا هدن ولا جولات ولا حلول الا بترحيل الفلسطينيين من فلسطين واقامة دولة يهودية تهيمن على العرب والاقليم ولا شيء يمنعها من اختبار فرصتها وقدرتها وهي عازمة بلا تردد او كلل وغير مردوعه ولن ترتدع الا بالقوة والميدان.

القائم؛ ان مصر نجت من ترحيل غزة الى سيناء والمخطط الإسرائيلي بات تحويل غزة الى مقبرة لأموات او احياء شبه اموات بلا قدرة على الفعل والمقاومة وحتى لتشكل بيئة وكتلة اجتماعية متماسكة وفاعلة.

المؤكد؛ ان غزة قاتلت ببسالة وصمدت بصبر وبتضحية اسطورية وستستمر ما امكنها وما اسعفتها الامكانات والارادة الصلبة والزمن والظروف والرهان على تحولات.

والقاطع؛ انها اسطورية في صبرها وصمودها وقتالها وقد عرت اسرائيل وعالمها الانجلو ساكسوني وحلفها العالمي والعربي والاسلامي وكشف جيشها واستنزفته وازمت إسرائيل على كل الصعد ولم تهزم او ترفع راية بيضاء.

غزة اوفت عهدها وصدقت وعدها وانتجت كل ما تستطيع وستحاول وتزيد.

جبهات الاسناد والنصرة؛ بذلت ما تراه مناسبا" ليس ما تستطيع" وابلت حسنا وتميزت جبهة اليمن بإنجازات فرط استراتيجية وجبهة لبنان كشفت عن قدرات وبطولات واسلحة نوعية.

تأكد؛ بان اسرائيل وامريكا في حالة عجز وازمات وانهاك ولا يريدون ولا يسعون الى عصف الحرب على الجبهات ولا مع ايران وليس لهم مصلحة وغير قادرون. انما اعتمدت اسرائيل تكتيك التهويل بالحرب واستعراض العضلات الامريكية والاطلسية لتمرير تكتيكات سحق الساحات واحدة اثر اخرى وحرمانها من فرص الوحدة القتالية بالعصف واسقاط اسرائيل العاجزة عن القتال في جبهتين فكيف على اكثر.

سبق ان اشغلت سورية ودمرت وجوعت ووضعت على الرف بانتظار نتائج الحرب وتصفية الساحات ليأتي دورها فالأمريكي والاسرائيلي يهادنون ولا يسامحون ومصير عرفات والقذافي وصدام حسين ماثلا ونموذجا لما سيكون ان انتصرت إسرائيل في الحرب.

ولايران واليمن في العقل العميق والعقيم الامريكي الاسرائيلي جولات وحساب فالأولوية الان للساحات الفلسطينية ثم لجبهة لبنان والبقية تأتي.

خلاصة القول؛ ان احد عشر شهرا من الحرب الوجودية والمصيرية تحط رحالها في الضفة الغربية وقد اعدت اسرائيل لمذبحتها وبداتها والسيناريوهات ليست بعيدة عن وقائع غزة. فالتهجير الى الاردن والاردن في العقل العميق والاجرامي الإسرائيلي هو الوطن البديل ومن يشكك ليعود الى كتاب نتنياهو تحت الشمس او الخطط والمشاريع الإسرائيلية منذ نشأتها عام١٩٤٨.

.../ يتبع

الضفة مربط الفرس وساحة الحسم والقرار .

ما بينها وبين غزة .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري