تعرض قمر غانيميد ، أكبر أقمار المجموعة الشمسية، لاصطدام هائل منذ مليارات السنين، وهو ما قد يكون سبباً في إعادة توزيع كتلته وتغيير اتجاهه بالنسبة لكوكب المشتري.
النظام الواسع من الأخاديد على سطح غانيميد
درس فريق بقيادة ناويوكي هيراتا من جامعة كوبي في اليابان النظام الواسع من الأخاديد على سطح غانيميد، حيث تشير الأدلة إلى أن هذه الأخاديد، التي تشكل سلسلة من الأخاديد المتوازية، هي بقايا لأكبر هيكل ناتج عن اصطدام في النظام الشمسي الخارجي.
يتمحور النظام من الأخاديد حول المحور المداري لقمر غانيميد، وهو الخط الوهمي الذي يمتد من مركز الجانب المواجه لكوكب المشتري، ويشير هذا الاصطفاف إلى أن الاصطدام الذي شكل هذه الأخاديد قد أعاد توزيع الكتلة بشكل كبير، مما أدى إلى تغيير اتجاه القمر.
اصطدام كويكب
تشير المحاكاة إلى أن الجرم السماوي الذي تسبب في الاصطدام كان قطره حوالي 150 كيلومتراً، وهو حجم أكبر بكثير من الكويكب الذي يُعتقد أنه تسبب في انقراض الديناصورات على الأرض، والذي كان قطره حوالي 10 كيلومترات.
يقول أندرو دومبارد من جامعة إلينوي في شيكاغو: "إذا اصطدم كويكب بهذا الحجم بالأرض، لكان ذلك حدثاً كارثياً يتسبب في إبادة الحياة على نطاق واسع، وهو ما سيكون يوماً سيئاً للغاية".
تأثير اصطدام كويكب بأحد أقمار المشتري
عند الاصطدام، من المحتمل أن هذا الكويكب نجح في اختراق القشرة الجليدية لغانيميد وصولاً إلى المحيطات السائلة تحتها، مما أنشئ فوهة مؤقتة وقذف كميات هائلة من المواد عبر سطح القمر، وهذه العملية كانت ستؤدي إلى تغيرات كبيرة في السطح وتوزيع المواد.
هذا وتشير الدراسات إلى أن هذا الاصطدام كان له تأثير كبير على تطور سطح غانيميد، وقد يساعد فهم هذا الحدث في تسليط الضوء على كيفية تأثير الاصطدامات الكبيرة على الأقمار والكواكب الأخرى في النظام الشمسي.
