عبد الحميد كناكري خوجة : عدوان سافر من قبل عدو سافل
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : عدوان سافر من قبل عدو سافل

                          بسم الله الرحمن الرحيم 

” ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون “
                                صدق الله العظيم 
                     وبعد الصلاة على محمد وآل محمد 

عدوان غادر على محيط مدينة مصياف السورية في ريف حماة الغربي من قبل قوات الكيان اللقيط.. هذا العمل الإجرامي السافر الذي نتج عنه إرتقاء مايقارب من 20 شهيدا إلى العلى وإصابة 30 جريحا مدنيا من بينهم حالات حرجة من أهلنا من سكان مدينة مصياف.. هذا العدوان الجوي الغاشم من قبل حكومة تل أبيب الذي إستهدف المنطقة المذكورة حوالي الساعة الحادية عشر وعشرون دقيقة من مساء يوم الأحد الموافق في الثامن من شهر سبتمبر الحالي سنة 2024..
والذي نتج عنه أيضا أضرارا معتبرة لحقت بالبنى التحتية والمنشآت الحيوية وشبكات وخطوط الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والطرق والآليات.. حيث ندين وبأشد العبارات هذه العربدة والأعمال المافياوية الصهيونية وانتهاكها السافر لسيادة الجمهورية السورية والنيل من استقلالها وسلامة ترابها الوطني.. فإن عبر هذا العدوان الغاشم عن شيء فإنما يعبر أولا عن إفلاس هذا العدو وحكامه المتربعين على كراسي تل أبيب وفي مقدمتهم المعتوه النتن ياهو محاولة منهم لدحرجة الأمور إلى مالا تحمد عقباه وجر المنطقة بأكملها إلى أتون حرب إقليمية واسعة ستأتي على الأخضر واليابس.. حيث أصبح دليلا واضحا على أن هذا الورم الخبيث والكيان المؤقت اللقيط بات يشكل الخطر الأعظم على الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم أجمع حيث ندعوا المجتمع الدولي بداية بمجلس الأمن إلى القيام بدوره على أتم وجه ولجم العربدة الصهيوإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط...
كما نعبر عن تضامننا مع مسقط رأسي قلعة الصمود والتصدي الجمهورية العربية السورية قيادة رشيدة حكيمة متمثلة بشخص الدكتور الرئيس بشار حافظ الأسد وحكومة وشعبا وعلى الرغم من خذلان العديد من الأنظمة الرجعية التي تغض الطرف وتتعامى عن مجريات الجرائم الصهيونية بحق أهل قطاع غزة تلك الجرائم التي سبقت جرائم الفاشية والنازية... وعلى الرغم من عمالة العديد من المتربعين على عروش الرجعية من هم أشد كفرا ونفاقا وخذلانهم للشعب الفلسطيني الرازخ تحت نير المحتل الإسرائيلي حيث أن السكوت من قبل أولائك الأعراب المتحولين إلى صم بكم عمي قد أعطى الضوء الأخضر لهذا العدو المجرم وشجعه على المزيد من العربدة والهمجية والإنحراف والتمادي.. ولا يسعني هنا سوى تقديم أحر عبارات التعازي إلى أسر ضحايا هذا العدوان الغاشم راجيا الله العلي القدير الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.. حيث يسقط هذا العدوان الصهيوني وماسبقه من عدوان القناع عن الوجه الهمجي السافر والغير أخلاقي والغير الإنساني لحكومة الكيان اللقيط... راجيا منه أيضا سبحانه أن يحفظ سورية بقائدها بجيشها بشعبها وينصرها على أعدائها وعملائهم من المعارضة السورية المترامية قياداتها في أحضان الكيان الصهيوني تلك المعارضة وما يسمى بالجيش الحر الذي كان سببا في ما وصلت إليه الأمور منذ بداية التآمر الكوني على أهم قلاع الصمود والتصدي والممانعة ضد المخططات الشيطانية الصهيونية والغربية والأمريكية الطامعة بنهب وسلب وسرقة خيراتنا وكنوزنا وآثارنا وبترولنا وإخضاعها لسياستهم الخبيثة والدنيئة... حيث لن يثني هذا العدوان وماسبقه من عدوان عن لي الذراع السورية التي لن تغير ثوابتها وتمسكها بالدفاع عن القضية المركزية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء وما النصر السوري على مؤامرة الربيع العبري العربي الأعرابي سوى نصر لجميع الدول العربية الأخرى... 



 محلل إخباري وسياسي سوري