أعلن عمال شركة بوينغ في الساحل الغربي الأمريكي عن بدء إضرابهم الأول منذ عام 2008 بعد تصويت 96% من العمال لصالح الإضراب يوم الخميس. يُتوقع أن يبدأ الإضراب عند منتصف الليل بتوقيت المحيط الهادئ (0700 بتوقيت غرينتش)، مما سيؤدي إلى وقف إنتاج الطائرات الأكثر مبيعاً للشركة، في وقت تعاني فيه بوينغ من تأخيرات مزمنة في الإنتاج وزيادة الديون.
يشمل الإضراب حوالي 30,000 عامل من مصانع بوينغ في مناطق سياتل وبورتلاند، الذين شاركوا في التصويت على أول عقد كامل لهم منذ 16 عاماً. صوّت 96% من أعضاء نقابة “الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء” (IAM) لصالح الإضراب ورفض 94.6% منهم الاتفاق المعروض.
وأكد جون هولدن، الذي قاد المفاوضات مع الشركة، أن هذا الإضراب يأتي من أجل “احترام العمال والنضال من أجل مستقبلهم”. يُذكر أن بوينغ لم تستجب فوراً لطلب التعليق على الإضراب.
وبالرغم من أن قيادة النقابة قد أوصت في السابق بقبول العقد الذي يتضمن زيادة في الأجور بنسبة 25% ومكافأة توقيع بقيمة 3,000 دولار، إلا أن العمال رفضوا ذلك، مطالبين بزيادة قدرها 40% وتعبيرهم عن استيائهم من خسارة المكافأة السنوية.
من المتوقع أن يكون لهذا الإضراب تأثير كبير على الشركة، حيث يُقدر أن إضراباً لمدة 50 يوماً قد يكلف بوينغ ما بين 3 مليارات إلى 3.5 مليار دولار من التدفق النقدي.