عبد الحميد كناكري خوجة : حزم وعزم وإرادة وإصرار
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : حزم وعزم وإرادة وإصرار

لن تثني تلك الجريمة الإرهابية البشعة رجال الله فوق أرضه من أشقائنا وأهلنا المنضوين تحت سقف فيالق وألوية وسرايا وكتائب وفصائل المقاومة الوطنية اللبنانية (حزب الله) عن المضي قدما في عملياتهم البطولية المشرفة في سبيل مؤازرة وإسناد أهلنا وأشقاءنا الصامدين صمود الجبال خصيصا في قطاع غزة...

تلك العملية التي حملت بصمات عملاء جهاز الإستخبارات الصهيونية الموساد.. والتي أكدت للعالم أجمع أن هذا الغاصب لايفرق بين فلسطيني أو لبناني أو سوري أو يمني أو عراقي
ولا يبدي أي إعتبار للقيم وللشرائع وللقوانين الدولية.. مما يؤكد أكثر أنه كيان إصطناعي وورم سرطاني وداء ووباء وبلاء أصاب الجسد العربي منذ مايقارب من 75 عاما تاريخ الوعد المشؤوم...
هذا الكيان المارق وداعميه ومؤيده الذي بدأت رائحته تفوح ليشعر بها معظم سكان العالم وبات واضحا كوضوح الشمس كم أصبح يشكل الخطر الأكبر على العالم بأجمعه وعلى السلم والأمن العالميين...
حيث بات لزاما على المجتمع الدولي التحرك العاجل غير الآجل لمحاكمة قادة هذا الكيان وعزله... 
تضحيات كبار جسام أبدتها حركة المقاومة الوطنية الإسلامية ودماء عطرة طاهرة ذكية سالت من خيرة أبناءه لتمتزج مع ذرات تراب هذا البلد الشقيق” لبنان“خصيصا من أبناء وبنات الجنوب والبلدات والقرى المحاذية لفلسطين السليبة.. 
ومن خلال متابعتي لردود فعل الصحافة المحلية العربية والعالمية ومن خلال إعتراف قياديي حركات المقاومة الفدائية الفلسطينية الذين تقدموا وصرحوا من خلال بيانتهم الصحفية خصيصا بعد كلمة أبو الشهيد هادي السيد (حسن نصر الله)  بعد هذا العمل الغادر الجبان من خلال مايقارب العام معلقين قائلين” تتعانق العمليات الجهادية الفدائية المحقة والعادلة بين المقاومتين في غزة والجنوب“ كما قدم أولائك القادة تعازيهم وعبروا عن مواساتهم للبنان الشقيق مقاومة شعبا وجيشا وحكومة... وبدوري أعلق قائلا 
” جرائم إرهابية تجاوزت كل الحدود.. وعلى الرغم من شناعة هذا العمل الخطير ستبقى جذوة المقاومة ملتهبة وستبقى وكما كانت المدافع عن سلامة جميع الأشقاء اللبنانين على مساحة العشرة آلاف وأربعمئة وإثنا وخمسون كيلو مترا مربعا... إضافة لمواقف هذه المقاومة الساطعة الناصعة المشرقة والمشرفة لصالح جميع مسلمي ومسيحي العالم وللوطن العربي بأكمله...كما ستبقى راية حزب الله عالية مرفرفة خفاقة وستبقى المقاومة الوطنية اللبنانية كما وعدت وأوفت على مدى السنين الطويلة الماضية وإلى الآن ثابتة على مبادئها وعنفوانها وملتزمة بالدفاع عن التراب الوطني اللبناني وعن إستقلاله وكما تحدث سماحة السيد ستبقى الداعم المساند والمؤازر للفلسطينيين حتى يتوقف العدوان الهمجي النازي على أهل قطاع غزة...
لن أتحدث بالتفصيل عن الجريمتين الدمويتين الآثمتين الغادرتين اللتان ضربتا لبنان الشقيق يوما الثلاثاء والأربعاء الماضيين سبب أن الجميع بات يعي ويعلم تفاصيل هاذين العملين الإرهابيين... تلك العمليتين اللتان تمثلتا بتفجير المئات من أجهزة البيجر عن طريق زرع مواد متفجرة ضمن تلك الأجهزة التي تم تفجيرها عن طريق رسالة مشفرة وصلت إليها أدت إلى تفعيل تلك المواد التي ألصقت داخلها بأيادي وأصابع الموساد في الشركة المصنعة لتلك الأجهزة ومقرها العاصمة المجرية بودابست تلك الشركة الحائزة على شهادة الترخيص من الشركة التايونية الأم... وبحسب معظم نتائج التحقيقات العالمية...هذا العمل الإجرامي السافر الذي سيحاسب قانونيا كل من تثبت إدانته وتورطه به وبأي شكل من الأشكال... 
هذا العمل الإرهابي السيبراني الذي أدى إلى إنفجارات متزامنة نتج عنها إرتقاء مايقارب من 35 شهيدا بينهم طفلة ومدنيين... وإصابة وجرح العشرات من اللبنانيين الأشقاء.. 
لن ولن تأبى ذاكرتنا نسيان هذا العمل الإجرامي السافر الحامل لبصمة وإبهام هذا العدو الغاصب هذا العمل الإجرامي الذي يضاف إلى مئات الأعمال الإرهابية الإجرامية السوداء التي قام بها عملاء وأزلام حكومة تل أبيب.. هذا العمل الذي أراد من خلاله رئيس حكومة الكيان المؤقت التغطية على جرائمه فوق التراب الفلسطيني محاولا الخروج من وحل رمال غزة الذي غاص به والتخلص من أزماته الداخلية التي أخذ حبلها يلتف حول عنقه...
حيث لا يسعني هنا سوى تقديم التعازي القلبية والمواساة لأهل ولأقارب وذوي الشهداء الأبرار من أهلنا في الجنوب اللبناني وغيره فوق التراب الوطني لهذا البلد الغالي على قلوبنا جميعا راجيا منه سبحانه وتعالى أن يكرم مثوى أولائك الشهداء العظماء ويدخلهم مدخل صدق وينعم بالشفاء العاجل غير الآجل للجرحى والمصابين كما أتقدم بأحر عبارات التعزية وتقديم المواساة لسماحة السيد حسن نصر الله حفظه وأيده الله بنصره وجعله ذخرا ومثالا وقدوة حسنة ننير بها دروبنا ومسيرنا ونهتدي بها وكذلك أتقدم بالتعازي والمواساة للحكومة وللجيش اللبناني الشقيق.. كما أندد وأستنكر وبأشد العبارات هذا العمل الخسيس الذي عرى وجوه وأظهر ما في قلوب أولائك القتلة الحاقدين من أبناء الأفاعي ..تلك العملية الغادرة التي ستزيد جميع جبهات الصمود والتصدي والممانعة الإصرار كالريح والإعصار وما أخذ بالنار لن يسترد سوى بالنار وستبقى الإرادة في زيادة وسيرتفع مؤشر الحزم والعزم لمتابعة المشوار...وماخفي ضد هذا العدو الحقود أعظم... 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري