عين علی العدو
من إعلام العدو, صحيفة "يسرائيل هيوم" ٢٢/٩.. لبنان: لا لانتصار بالنقاط فقط.. يجب الحسم
25 أيلول 2024 , 11:45 ص
بقلم: البروفيسور إيال زيسر
كان نصر الله مستعداً، مثل يحيى السنوار، لمواجهة قصيرة لبضعة أيام أو أسابيع، لكنه وجد نفسه في طريق مسدود، ومحاصراً في معادلات رد فعله على إسرائيل والربط الذي خلقه بين الوضع في الشمال والحرب وغزة. وهكذا فإن الوضع يتدهور نحو حرب شاملة، ستكون سيئة لإسرائيل ولكنها كارثية للبنان.
لم تكن الأسابيع القليلة الماضية سهلة بالنسبة لحسن نصر الله. فقد تبين أن رد الفعل على اغتيال رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر، كان جبلاً أنجب حظيرة دجاج. والآن جاء انفجار أجهزة الاتصال، مما سبب إحراجاً وحتى إذلالاً للمنظمة التي قدمت نفسها باعتبارها "حامية لبنان" وباعتبارها تملك القدرة على إرهاب وردع إسرائيل. كما شكلت ضربة للقدرة العملياتية للتنظيم، حيث تأثر نحو عُشر إرهابييه وقادته بشكل مباةشر أو غير مباشر بموجة الانفجارات التي ضربت لبنان. وبعد كل هذا فإن قدرة التنظيم على الرد على الحادثة محدودة، فأي شرعية يملكها نصر الله لشن حرب شاملة بسبب انفجار قنابل وزعها التنظيم نفسه على مقاتليه، والتي تجنبت إسرائيل تحمل مسؤوليتها..؟
في الواقع، قرار إلى أين نمضي من الآن فصاعدا ليس بيد نصر الله، بل بيد يحيى السنوار، لجهة إذا قرر وقف إطلاق النار والذهاب إلى صفقة ستؤثر أيضا على لبنان. وعلى العكس، القرار في يد الحكومة الإسرائيلية، إذا قررت أنها تريد تغيير الوضع بشكل جذري على الحدود الشمالية. لكن الأفضل لنا أن نترك لـ نصرالله معالجة مشاكله والتركيز على التحديات التي تواجه إسرائيل.
ولكن، مع كل الاحترام للنجاح العملياتي المُذهل، من المهم أن نتذكر ونذكّر أننا منذ تشرين الأول لم نعد منخرطين في حملة (معركة بين الحروب) ضد حزب الله، بل في حرب تكون المصلحة الإسرائيلية فيها، ليس لتسجيل نقاط في صراع الاستنزاف الذي لا نهاية له، بل لضرب العدو وقهره وخلق واقع أمني أفضل على الحدود الشمالية.
مبادئ إدارة الحرب في الجيش الإسرائيلي، تتضمن التركيز على المبادرة والهجوم والخداع، وأخيرا على الإصرار والاستمرارية في قتال العدو من أجل إخضاعه بسرعة. ومن الواضح أنه لا يكفي القيام بخطوة لمرة واحدة، مهما كانت مثيرة للإعجاب. فهي ستكون في الأساس ذات أهمية تكتيكية عابرة، إذا لم تكن جزءا من حملة شاملة وحازمة ومستمرة نشنها ضد العدو.
مبدأ آخر هو التمسك بالمهمة في ضوء الهدف. ولكن يبدو أن الجيش الإسرائيلي لم يُظهر بعد الإنجاز العملياتي المطلوب في المعركة ضد حزب الله، باستثناء محاولة احتوائه. عودة سكان الشمال إلى منازلهم هو هدف مهم وجدير، لكنه ليس هدفا عملياتيا ملموسا يمكن من خلاله اصدار أمر عمليات للقوات. نصرالله ملتزم بمواصلة حرب الاستنزاف. هذه هي المصلحة الإيرانية، وبالتالي فهي مصلحته أيضاً. لكن هذا ليس من مصلحة إسرائيل.
ترجمة: غسان محمد
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
تقرير الوضع العملياتي للهجوم على الحدود اللبنانية، والأمور لا تبدو جيدة, عصيان الأوامر، ومحاولات الهروب، والمعنويات المنخفضة للغاية.
النصر يتحقق بفاعلية ميزان القوى الكلي واحكام البيئة الاستراتيجية وليس بذكاء قادة وقدرات الجيوش فقط.
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً