تشير أبحاث جديدة إلى أن تحليل الصوت بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكنه اكتشاف حالات السكري من النوع الثاني غير المشخصة بدقة تصل إلى 71%.د، على الرغم من أن هذه الطريقة غير جراحية وواعدة، إلا أنها تحتاج إلى مزيد من التحقق قبل أن تصبح وسيلة معتمدة للفحص على نطاق واسع.
دقة الذكاء الاصطناعي في اكتشاف السكري
يمكن للنموذج المدعوم بالذكاء الاصطناعي تحديد التغيرات في صوت الشخص للكشف عن وجود السكري من النوع الثاني، حيث حقق دقة تصل إلى 66% عند النساء و71% عند الرجال. تم تقديم هذه النتائج في الاجتماع السنوي لجمعية دراسة السكري الأوروبية (EASD) الذي عقد في مدريد من 9 إلى 13 سبتمبر 2024.
استندت الدراسة إلى تحليل 25 ثانية من تسجيلات الصوت لأشخاص، بالإضافة إلى بيانات صحية أساسية مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وحالة ضغط الدم، لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه التمييز بين المصابين وغير المصابين بالسكري من النوع الثاني.
التحديات في طرق الفحص الحالية للسكري
"تتطلب معظم طرق الفحص الحالية للسكري من النوع الثاني وقتا طويلاً وتعتبر جراحية ومكلفة وتعتمد على الفحوصات المخبرية"، أوضح كبير الباحثين عابير البيجي من معهد لوكسمبورغ للصحة. "دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنية تحليل الصوت قد يجعل الفحص أكثر سهولة بإزالة هذه العقبات. هذه الدراسة تمثل خطوة أولى نحو استخدام تحليل الصوت كاستراتيجية فحص أولية للسكري من النوع الثاني".
حوالي نصف البالغين المصابين بالسكري، أي ما يقرب من 240 مليون شخص حول العالم، لا يعلمون أنهم مصابون بالمرض نظرًا لأن الأعراض قد تكون عامة أو غير موجودة. لكن الاكتشاف المبكر والعلاج يمكن أن يساعدا في الوقاية من المضاعفات الخطيرة.
طلب الباحثون من 607 بالغين، تم تشخيصهم بالسكري من النوع الثاني وغيرهم ممن لم يتم تشخيصهم، تسجيل أصواتهم أثناء قراءة بعض الجمل عبر هواتفهم الذكية أو أجهزة الكمبيوتر.
استخدم الذكاء الاصطناعي تقنيات متقدمة لتحليل خصائص الصوت، مثل التغييرات في النغمة والشدة والارتفاع، لتمييز الأصوات بين المصابين وغير المصابين بالسكري. أظهرت النتائج أن النموذج حقق دقة بنسبة 71% عند الرجال و66% عند النساء.
الخطوات التالية والتطبيقات المستقبلية
بينما تعتبر هذه النتائج مشجعة، يقر الباحثون بالحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث والتحقق قبل أن يصبح تحليل الصوت أداة فحص أولية للسكري، الخطوة التالية هي التركيز على اكتشاف الحالات المبكرة من السكري والحالات التي تسبق الإصابة بالسكري.