عبد الحميد كناكري خوجة : يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم





سيدي الشهيد أبا القائد الشهيد هادي 
سيدي ياسيد الشهداء الأبرار على طريق المسجد الأقصى.. 
سيدي وحبيبي سلام على هامتك.. سلام على روحك الطاهرة العطرة.. وكما قال رجالك وأبطالك الذين صنعتهم في مدرستك ياسيدي... سلاما عليك من مرابض المدافع... ومن صليات الصواريخ... ومن أزيز الرصاص... سيرمى بها أعداء الإنسانية المفسدين في الأرض قتلة الأنبياء والرسل.. قتلة الأطفال والنساء والشيوخ... 
لقد وفيت بالعهد الذي قطعته ياسيدي وأديت الأمانة
وستبقى الصيحات التي علمتنا إياها ياسيدي... 
”هيهات منا الذلة“ 
رحلت ياسيدي حسن وتركت نصر الله.. 
نعم” نصر من الله وفتح قريب“

 الصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المخيرين.. سلام على فاطمة الزهراء خيرة نساء العالمين إبنة رسول الله..سلام على كافة الأنبياء والمرسلين المبعوثين هدى ورحمة للعالمين.. 

لم تمضي فترة زمنية طويلة على عملية الوعد الصادق (1) التي إنطلقت في شهر نيسان 2024 العام الجاري..
تلك العملية التأديبية بتوقيع جمهورية إيران الإسلامية ردا على العملية الإرهابية الإجرامية الإسرائيلية التي إستهدف من خلالها طيران الكيان اللقيط مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق متسببا في خسائر بشرية ومادية ومنها إرتقاء عدد من أبناء الجالية الدبلوماسية الإيرانية شهداء إلى العلا.. 

هناك عبارة َ مهذبة مشهورة في بلاد الشام خصيصا في سورية العبارة التي يرددها أبناء بلاد الشام ” يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم “
هذه العبارة أو هذا الدعاء الشائع عند طلب الرزق بكافة أشكاله.. 
هاهو” فتاح 1“ الصاروخ الإستراتيجي الفرط صوتي الذي حج إلى أهدافه في العمق الصهيوني مساء يوم الثلاثاء الموافق 1 من أكتوبر سنة 2024 وبرفقة العشرات من الصواريخ السجيلية المباركة والتي إنطلقت ردا على العنجهية والعنترية والعربدة الصهيونية وجرائمها التي إرتكبتها من خلال إزهاقها للآلاف من الأرواح الفلسطينية واللبنانية وجرائمها الأخيرة المتمثلة بتفجير مئات أجهزة الإتصال ( البيجر) الناجم عنها إرتقاء عدد من الشهداء وبتر أصابع آخرين وفقدان بصر عدد آخر من الأشقاء اللبنانيين كما أتت هذه العملية المباركة ردا على إغتيال الشهداء إسماعيل هنية والقائد الإيراني الشهيد نيلقورشان  إضافة إلى الشهيد القائد حسن نصر الله هذا القائد الذي جذب إليه قلوب عشرات الملايين من الوطنيين وأشراف الشعوب العربية والإسلامية وجعلنا جميعا نحني الرؤوس له إحتراما وتقديرا... 
هذا العظيم الذي لم تذق جفونه طعم النوم الهانيء على مدى 30 عاما قضاها في خندق الشرف والتصدي والدفاع عن لبنان وشعبه الشقيق ودفاعا عن المظلومين والمكلومين الفلسطينيين الرازخين تحت نير المحتل الغاصب منذ 75 عام...
هذا القائد العظيم الذي كان له الفضل في منع تقسيم سورية كما كان له الفضل في الدفاع عن ترابها الوطني والتصدي لموجات التكفير والإرهاب والإجرام كالجيش السوري الحر العميل للصهاينة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدعومة من الكيانين والشيطانين الأكبر والأصغر ومن بعض حكومات الأعراب الأشد نفاقا.... 

فليعلم قادة العدو الغاصب أن هذا فقط غيض من فيض ماأعد لهم ضمن جبهات عديدة وكما قال سماحة الشيخ نعيم قاسم حين القيام بعدة عمليات سابقة ناجحة من جانب حزب الله أن هذه دفعات صغيرة على الحساب... 
فليعلم هذا العدو المحتل أن مايزيد علي المليون ونصف المليون صاروخ متنوع على أهبة الإستعداد لتحج كطيور الأبابيل وتنال من أهدافها التواقة إليها
فليعلم هذا العدو الفاشي النازي أن الجد لم يبدأ بعد
وأن جميع العاملين في خندق جبهات الإسناد والصمود والمؤازرة سيبقوا وكما كانوا دائما في أعلى درجات الجاهزية والعملياتية والتدريبية واللوجستية واليقظة العالية...
أزيد من 200 صاروخ استراتيجي فرط صوتي نهشت من لحوم أهدافها في العمق الصهيوني في أقل من نصف ساعة.. 
ومنها فتاح (1) نعم فلنكرر دعاء” يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم„ وماخفي أعظم وأعظم وأعظم لايعلمه سوى الله ضد أعداء الإسلام والسلام والمسلمين أعداء المسيح وأعداء الإنسانية.. 
وكعادته الإعلام الإسرائيلي يتكتم عن حجم الخسائر الحقيقية لهذه العملية البطولية والتي لن تكون الأخيرة في حال تمادى هذا الورم السرطاني في عنجهيته وحماقته وغباء وخبث حكومته وقياداته العسكرية.. 
 لقد تجمهر مئات الألاف أو الملايين على الأسطح والجبال والسهول والوديان لشعب الدولة المحاذية لفلسطين المحتلة فرحين يلتقطون صور تلك العطايا الصاروخية المرسلة من جمهوريتنا الإسلامية الإيرانية والتي دكت العمق الصهيوني حيث أظهر شارع هذا البلد تعاطفا قويا تجاه الأشقاء في فلسطين ولبنان.. 
فليسمع قادة هذا الكيان اللقيط” ستبصقون دما والأيام بيننا في حال إرتكبتم أية حماقة أخرى ضد إيران.. ومهما حاولتم دحرجة الأمور إلى الأسوأ وهدفتم لجر المنطقة إلى محرقة.. فدائرة النار ستدور عليكم وكما توعد أيضا قادة الحشد الشعبي العراقي العظيم وقوات أنصار الله الحوثيين رجال الله فوق أرضه أن يجعلوا جميع مصالح الشيطان الأكبر الداعم للشيطان الأصغر بنك أهداف لعمليات صاعقة ساحقة حارقة ماحقة ضد تلك المصالح والقواعد..
لا يجب أن ينسى قادة هذا الكيان أيضا الضربات الموجعة التي يقوم بها أبطال وأشاوس حزب الله وما أعد إليهم من هول ورعب سيجعل من قطعانهم يستدوردون الحفاضات بشكل واسع.. 
باتت سياسة قادتكم النازيين واضحة ومكشوفة تلك التي يعتمدون فيها على إستراتيجية جديدة خفية لايعلنوها من خلال قصفهم الإجرامي على لبنان.. 
أي عبور أو توغل من قبل قوات كيانكم اللقيط سيشكل انتهاكا صارخا لسيادة وسلامة أراضيه وترابه الوطني.. لن تفلح السياسة الأمريكية المؤيدة لجرائمكم النازية وانتهاكاتكم الصارخة ولن تحمل أية فائدة ال 20 مليار دولار التي قدمت إليكم من حكومة هذه الدولة المارقة الداعمة للإرهاب ولن تحمي مؤخراتكم طائرات الإف 35 ولا أخطر وأعتى الأسلحة الفتاكة التي تغمركم بها حكومة الشيطان الأكبر... هذا الشيطان الذي أشعل فتيل حروب عديدة في المنطقة وكان سببا في مقتل الملايين في الفيتنام وأفغانستان والعراق وسورية واليمن وليبيا والصومال وغيرها الكثير من الجرائم التي يندى لها الجبين كيف لحكومة هذه الدولة الشيطانية المارقة أن توجه أصابع الإتهام بالإرهاب إلى الشهيد القائد نصر الله وهي أم الإرهاب والإجرام؟!  هذا الحزب الذي وضع نصب عينه ومنذ تأسيسه واجب الدفاع عن لبنان واللبنانين الأشقاء وتحرير أرضه من رجس المحتل الإسرائيلي الغاصب والمدنس للمسجد الأقصى وللتراب اللبناني.... هل ينسى العالم مجازر صبرا وشاتيلا وقصف بيروت وحصارها سنة1982 من قبل القوات الصهيونية برفقة المارينز الأمريكي؟! 
لم يكن سماحة الشهيد القائد نصر الله مندفعا بل كان عاقلا ومرنا وذو نظر بعيد وعقل رشيد وتفكير سديد 
كم كان عمل بطولي مشرف هذا الهجوم الإيراني والذي كان صائبا بنسبة تفوق 85% 
هذا العمل الذي يتوافق مع حقوق جمهورية إيران المشروعة.. 
عمل إستهدف منشآت عسكرية واستراتيجية ومطارات عسكرية ومقرات أمنية واستخبارية ومستوطنات ردا على استشهاد القادة هنية ونصر الله ونيلقورشان.. وتأديبا أوليا ضد حكومة وجيش وقادة هذا الكيان المحتل المختل..كم كان جميلا هروب وفرار قطعان المستوطنين إلى الملاجيء كالجرذان.. 
وليعلم قادة هذا العدو الغاصب أن بوابات الجحيم ستفتح حقا من جبهات عدة حين التفكير بالهجوم على إيران... على الأرجح هناك ازيد من مليون صاروخ ينتظر الإنطلاق شوقا إلى أهدافه في حال الحرب الشاملة ويقال ربما مليونين والعلم عند الله.. 
وعد صادق أول صدق في نيسان الماضي ووعد صادق ثاني صدق في أول أكتوبر ليلة الثلاثاء الشهر الجاري وماخفي وما أعد من هول ضد الأعداء أعظم وأعظم.. وليعلم القراء أن هناك تكتم كبير من قبل حكومة تل أبيب على الخسائر الفادحة البشرية والمادية الناتجة عن هذه العملية البطولية من جانب أبطال ورجال الله فوق أرضه من المنضوين تحت ألوية وفيالق الحرس الثوري الإيراني العظيم... هجوم  عبقري مزدوج عكس فشلا أستخباراتيا جديدا لحكومة الإحتلال وكان مختلفا عن نظيره السابق الوعد الصادق الأول من حيث الشدة عمل بطولي مشروع يتماهى والقوانين الدولية علما أن إيران لم تستخدم قدراتها التدمرية الصاروخية الأكثر تطورا والأشد سحقا ورعبا وهولا..
أقولها وأكررها دائما أن عشرات الملايين من القلوب ومنذ السابق وإلى الآن إنجذبت إلى إيران الحامي والمدافع الأول عن أمة المليار ونصف المليار إضافة أنها المدافع الأول عن الشعوب المسيحية الشقيقة.. ومنذ فجر ثورة آية الله الخميني قدس الله سره حتى إلى عهد آية الله سماحة المرشد الإسلامي علي أكبر خامنئي دام ظله... هاهو العالم الإسلامي أجمع يدرك ويعي تلك الحقيقة.. سوى قلة من العملاء المتخاذلين والخونة من بعض السوريين الحاقدين التكفيريين المدعومين من الكيان الصهيوني اللقيط وحكومة الشيطان الأكبر أولائك الذين ينفذون الإجندة الصهيوأمريكيةغربيةرجعيةأعرابية.. أولائك الخونة الذين لايمثلون الشعب السوري العظيم المساند والمؤيد والمؤازر لجبهات الصمود والملتف حول قيادته السديدة والرشيدة والشجاعة المتمثلة بشخص الدكتور بشار الأسد... 



محلل أخباري وسياسي سوري 
المصدر: موقع إضاءات الإخباري