أظهرت دراسة حديثة أن حوالي 60% من الأمريكيين يتبعون أنظمة غذائية تزيد من الالتهابات في الجسم، مما يرفع خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسرطان. هذه الأنظمة الغذائية الالتهابية تُعتبر أكثر شيوعا بين الأمريكيين من أصول أفريقية، والرجال، والأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
وتتميز الحمية الغذائية الالتهابية عادة بكثرة تناول الكربوهيدرات المكررة مثل المعكرونة والمعجنات، واللحوم الحمراء، واللحوم المصنّعة، والدهون المشبّعة.
النظام الغذائي الالتهابي
وجدت الدراسة التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو أن 57% من البالغين في الولايات المتحدة يتبعون نظاما غذائيا التهابيا، وكانت هذه النسبة أعلى لدى الأمريكيين من أصول أفريقية، والرجال، والشباب، والأشخاص ذوي التعليم والدخل المنخفض.
اعتمد الفريق البحثي على مؤشر الالتهاب الغذائي، وهو أداة طورت قبل عقد من الزمن تتضمن 45 عنصرا غذائيا لقياس مدى التهابية النظام الغذائي لأكثر من 34,500 شخص من البالغين المشاركين في مسح الصحة والتغذية الوطني بين عامي 2005 و2018.
تأثير النظام الغذائي الالتهابي على الصحة
بالاستناد إلى الأنظمة الغذائية التي أفاد المشاركون بتناولها، تم تقييم مدى التهابية الأنظمة الغذائية من خلال قيم تتراوح بين -9 إلى 8، حيث تمثل القيمة "0" نظاما غذائيا متوازنا من حيث الالتهاب. أظهرت النتائج أن حوالي 34% من المشاركين يتبعون أنظمة غذائية مضادة للالتهاب، بينما كانت الأنظمة الغذائية للباقين إما محايدة أو ذات مستويات التهابية عالية.
أوضحت ريتشيل ميدوز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن "الالتهاب هو عنصر مهم يجب أخذه في الاعتبار عند النظر إلى التوازن الغذائي العام. حتى لو كنت تتناول كميات كافية من الفواكه والخضروات، فإن الإفراط في تناول الكحول أو اللحوم الحمراء قد يجعل نظامك الغذائي التهابيًا."
التركيز على الأطعمة المضادة للالتهاب
تُشير ميدوز إلى أهمية التفكير في الأطعمة المضادة للالتهاب كأدوات يمكن استخدامها لتحسين الصحة بدلا من تصنيف الأطعمة على أنها "سيئة". وتشمل هذه الأطعمة: الثوم، الزنجبيل، الكركم، الشاي الأخضر والأسود، إلى جانب الحبوب الكاملة، الخضراوات الورقية، البقوليات، الأسماك الدهنية مثل السلمون، والتوت.
ومع ذلك، تواجه بعض الفئات تحديات في الوصول إلى هذه الأطعمة الصحية بسبب ارتفاع تكلفتها أو عدم توافرها، خاصة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل غير غذائية تؤثر على الالتهاب، مثل الإجهاد والتجارب السلبية في مرحلة الطفولة، والتي قد تزيد من الالتهاب المزمن.
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الالتهاب المزمن، بما في ذلك التغذية السيئة، والتوتر، ونمط الحياة. النظام الغذائي يمكن أن يكون أداة فعالة لمكافحة هذه المشكلات وتحسين الصحة العامة.