كتب الكاتب الصحافي، آري شاڤيت، في صحيفة هَآرتس العبرية:
عين علی العدو
كتب الكاتب الصحافي، آري شاڤيت، في صحيفة هَآرتس العبرية: "إسرائيل أعلنت لَفْظَها "أنفاسها الأخيرة".
9 تشرين الأول 2024 , 20:29 م


 وتحت هذا العنوان
 صدرت الصحيفة العبرية المذكورة.

يقول آري شاڤيت:
 يبدو أنَّنا نواجهُ أصعبَ شعبٍ في التاريخ(يقصدالشّعبَ الفلسطيني)، ولا حلَّ معهم سِوى الِاعترافِ بحقوقهم، وإنهاء الاحتلال".

  بدأ شاڤيت مقالته بقوله:
 يبدو أننا تجاوزنا نقطة اللاعودة، ومِنَ المُمكِنِ أنَّ “إسرائيلَ” لم تَعُدْ قادرةً على إنهاءِ الِاحتِلالِ وَوَقْفِ الاستعمارِ وتحقيقِ السلام.
ويبدو أنه لم يعد من الممكنِ إصلاحُ الصهيونيةِ،وإنقاذُالديمقراطية، وتقسيمُ الناسِ في هذا البلد.
 
وأضاف: 
 إذا كان الوضع هكذا:
 - فليس هناك طعمٌ للعيشِ في هذا البلد.
 - ولا طعمَ للكتابةِ في "هآرتس"،
  - لا طعمَ لقراءةِ "هآرتس"،وعلينا أن نفعلَ مااقْتَرَحَهُ روجل ألفر، قبل عامين، وهو مغادرةُ البلاد... 

◦  إذا لم تَكُنِ "الإسرائيليةُ"واليهوديةُ عاملاً حيويًا في الهُوِيّة، وإذا كان كل "مواطن إسرائيليِّ لديه جواز سفرأجنبي،فهذاليس فقط بالمعنى الفني، ولكن أيضًا بالمعنى النفسيّ، فقد انتهى الأمر.                                        عليك أن تقول:وداعًالأصدقائكَ، وتنتقل إلى سان فرانسيسكو أو برلين أو باريس.
 من هناك،من أراضي القوميةِ الألمانية المتطرفة الجديدة، أو من أراضي القومية الأميركية المتطرفة الجديدة، لا بد من النظر بهدوء ومراقبة "دولة إسرائيل" وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
 يجب علينا أن نرجع ثلاث خطوات إلى الوراء، ونشاهدَ سقوطَ الدولة اليهوديةِ الديمقراطية.
 فربما لم يتم حل المشكلة بعد.
 ربما أننا لم نتجاوز بعد نقطة اللاعودة.
 من الممكن،أنه لا يزالُ مِنَ المُمكنِ إنهاءُ الاحتلالِ ووقف الاستعمار وإصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم البلاد.
  يتابع الكاتب:
 أضع إصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لإيقاظهم من هذيانهم الصهيوني.
 
ترامب وكوشنر وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال.
 وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هي التي ستوقف المستعمرات.
 إن القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها هي الإسرائيليون أنفسهم، من خلال خلق لغة سياسية جديدة تعترف بواقع وحقيقة أن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض.
 
أحثك على البحث عن الطريق الثالث، لكي تعيش هنا ولا تموت.
 
ويؤكد الكاتب أنّهُ:
 ومنذ وصول "الإسرائيليين" إلى فلسطين، أدركوا أنهم نتيجةَ كِذبَةٍ اختلقتها الحركةُ الصهيونية، وقد استخدمت خلالَها كل الخداع حول الشخصية اليهودية عبر التاريخ.

 ومن خلال استغلال وتضخيم ما أسماه هتلر بالهولوكوست، تمكَّنت الصِّهيونيَّةُ من إقناع العالم بأن فلسطين هي "الأرض الموعودة"، وأن ما يسمى بالهيكل يقع أسفل المسجد الأقصى. فتحول الذئبُ إلى خروف، تحول إلى خروف يتغذى من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين والأوروبيين، حتى يصبحَ وحشاً نووياً.

  استعان الكاتب بعلماء آثار غربيين ويهود، وأشهرهم “إسرائيل فلينتشتاين” من جامعة تل أبيب، الذين أكَّدوا أنَّ “المعبدَ أيضاً كذبةٌ وأسطورةٌ  غيرُ  موجودة،  وكل الحفريات أثبتت ذلك. "وقد ثبت اختفاؤه تماماً، منذُ آلاف السنين، وهو ما جاء صراحة في عدد كبير من المراجع اليهودية، وأكَّدَهُ العديدُ من علماءِ الآثار الغربيين.
 وكان آخرَها عام 1968م، على يد عالمةِ الآثار البريطانيةِ الدكتورة كيتلين كابينوس،عندما كانت مديرةَ الحفرياتِ في المدرسةِ البريطانيةِ للآثارِ في القدس.  قامت بحفريات في القدس وطُرِدَت ْمن فلسطين، بسبب كشفِها عن "أساطيرَ إسرائيليةٍ عن وجودِ آثارٍ لِهَيكَلِ سليمانَ، تحت المسجد الأقصى".

 حيث قرَّرَتْ أنَّهُ لا يوجدُ أيُّ أثرٍ لهيكلِ سليمان.
 واكتشفت أنَّ ما يسميه الإسرائيليون"مبنى إسطبل سليمان" لا علاقة له بسليمان أو بالإسطبلات، بل هو نموذج معماريٌّ لقصر،وهي شائعةفي عدة مناطقَ من فلسطين، وذلك على الرغم من أنّ"كاثلين كينيون"جاءت من جمعية صندوق استكشاف فلسطين، وذلك لتوضيح ما جاءفي القصص التوراتية، لأنها أظهرت نشاطاًكبيراًفي بريطانيا في منتصف القرن التاسع عشر، فيما يتعلق بتاريخ "الشرق الأدنى".

  *وأشار الكاتبُ اليهوديُّ إلى أن:
 لعنةَ الكَذِبِ هي ما يؤرق "الإسرائيليين"، ويوما بعد يوم يضربهم في وجوههم، على شكل سكينٍ بِيَدِ مَقدسيٍّ أو خليليٍّ أو نابلسي، أو بحجرٍ، أو سائق حافلة من يافا، حيفا وعكا.

 ويُدْرِكُ "الإسرائيليون" أنه لا مستقبل لهم في فلسطين، فهي ليست أرضاً بلا شعبٍ كما كَذَبوا.  
وهذا كاتبٌ آخرُيعترفُ،ليس بوجود الشعب الفلسطيني فحسب، بل بتفوُّقِ الفلسطينيين على الإسرائيليين، هذا جدعون ليفي، اليساري الصهيوني، حين يقول:
 يبدو أن للفلسطينيين طبيعةً مختلفةً عن بقيةِ البشرية... احتللْنا أرضهم، ولقَّبْنا شبابهم بالعاهرات ومدمني المخدرات،وقلنا: ستمضي سنواتٌ قليلةٌينسون بعدها وطنهم وأرضهم، ثم يُفَجِّرُ جيلُهم الأصغرُ انتفاضةَ 1987.

وجعلناهم في السجن،قلنا: سنربيهم في السجن."بعد سنوات، وبعد أن ظننّا أنهم تعلموا الدرس، عادوا إلينا بانتفاضةٍ مسلحةِ عامَ 2000 التهمت كل ما هو أخضر ويابس.

 وقلنا نهدم بيوتهم،وحاصرناهم سنواتٍ طويلة،فإذاهم يستخرجون صواريخَ كان مستحيلاً استِخدامُها لمهاجمتنا، رغم الحصار والدمار.

 لذلك بدأنا التخطيط لهم بالجدار الفاصل،والأسلاك الشائكة... وها هم يأتون علينا من تحت الأرض ومن خلال الأنفاق، ويلحقون بنا خسائر فادحة.

 وخلال الحرب الأخيرة،حاربناهم بعقولِنا لكنَّهُمُ استولوا على القمر الصناعي الإسرائيلي (عاموس)؟!إنهم يزرعونَ الرُّعْبَ، في كل بيت «إسرائيلي»، من خلال بث التهديد تِلْوَ التهديد، كما حدث عندما تمكن شبابُهم من السيطرةِ على القناةِ الثانيةِ «الإسرائيلية».

 *وفي النهايةِ، يقول الكاتب:
 يبدو أنّنا نُواجِهُ أصعبَ شعبٍ في التاريخ،ولاحلَّ معهم إلّا بِالاعترافِ بحقوقِهم وإنهاءِ الاحتلال.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري