أفادت شبكة سي أن أن الأمريكية، بأن مستوى المقاومة من حزب الله فاجأ العديد من المراقبين، بعد الضربات والاغتيالات الكبرى التي تعرض لها، ناقلة شهادات عدد من الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون في جنوب لبنان.
حيث لفتت الشبكة إلى أن مستوى المقاومة من جانب حزب الله قد فاجأ العديد من المراقبين بالنظر إلى قيام إسرائيل مؤخرا باغتيال قيادة المقاومة بالكامل تقريبا، بما في ذلك أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
وأشارت إلى أن حزب الله في الوقت نفسه، يواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم.
الحرب في لبنان مختلفة عن الحرب في غزة
ونقلت شبكة CNN عن العديد من الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حاليا في لبنان قولهم بأن التضاريس الجبلية المفتوحة التي يتواجد بها حزب الله تجعل العملية صعبة.
وبحسب CNN فقد أكد جندي إسرائيلي قاتل في غزة، ويقاتل الآن في جنوب لبنان، بأن الحرب على طول الحدود الشمالية مختلفة تماما عما شهده في غزة.
وأوضح بأن "التحدي لا يكمن في أن حزب الله مجهز بشكل أكبر من قبل إيران أو لديه المزيد من التدريب، التحدي هو التحول الذهني من أشهر من القتال في منطقة حضرية مقابل القتال في منطقة مفتوحة"، مضيفا: "حتى المناورات الأساسية بما في ذلك الطريقة التي يتحرك بها الجنود مختلفة تماما."
خسائر الجيش الإسرائيلي في لبنان
ووفق CNN، فإن مستشفى زيف في شمال الكيان الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، وقد تم تعليق العمليات الجراحية غير العاجلة، وطُلب من الموظفين التحضير للتبرع بالدم عند الحاجة، في حين نقل جميع المرضى بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة إلى تحت الأرض.
ورأت بأن التوقع هنا واضح، أي أنه إذا انتهى الأمر بإسرائيل إلى إرسال المزيد من القوات إلى جنوب لبنان، فقد يصبح الأمر دمويا.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مدير مستشفى زيف، سلمان زرقا وهو جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي وقائد سابق لمركز الخدمات الطبية التابع للجيش قوله: "لقد كنا في حالة حرب خلال العام الماضي، ولكن بعد دخول الجيش إلى لبنان، أصبحت خدماتنا وجميع الموظفين جاهزين، لسوء الحظ، للموجة التالية من الضحايا".
وفي الوقت الذي لفتت فيه CNN إلى مقتل ما لا يقل عن 14 جنديا من الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية في لبنان، نقلت عن الزرقا تأكيده بأن هناك أيضا تدفقا مستمرا للجنود المصابين الذين يأتون إلى المستشفى منذ بدء العملية البرية، وقال إن المستشفى استقبل أكثر من 100 جندي في الأيام القليلة الأولى فقط.
احتمالات نشوب حرب طويلة وكبيرة
وبينت الشبكة بأن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بدء العملية البرية جنوب لبنان الأسبوع الماضي، أصروا على أن أي عمل عبر الحدود سيكون محدودا من حيث النطاق الجغرافي والمدة، لكن الواقع على الأرض يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي ربما يستعد لاحتمال نشوب حرب أكبر بكثير.
وذكَّرت بما قاله الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء بأن وحدات من أربع فرق تقاتل الآن في جنوب لبنان، ورغم أن الجيش لا يكشف عن أعداد قواته، ولكن يُعتقد أن كل فرقة تتكون من حوالي 10000 إلى 20000 جندي.
وأوردت الشبكة ما قاله دانيال سوبلمان خبير الأمن الدولي في الجامعة العبرية في القدس، بأن الجيش الإسرائيلي ظل غامضا عن عمد بشأن نطاق العملية.
وفي الوقت الذي أشار فيه سوبلمان إلى أن إسرائيل قالت في البداية، إن هذه العملية تهدف فقط إلى التأكد من تدمير جميع البنية التحتية لحزب الله على الجانب الآخر من السياج، اعتبر بأن "الشيء الذي نعرفه جميعا هو أن هذه البنية التحتية لا تتوقف على بضع مئات من الأمتار أو حتى بضعة كيلومترات، بل تمتد على طول الطريق إلى بيروت، إلى شمال لبنان، إلى وادي البقاع، وإذا كانت إسرائيل تريد حقا تطهير تلك المنطقة، فسنتطلع إلى عملية طويلة الأمد للغاية."
حزب الله ينفذ عشرات العمليات ضد الجيش الإسرائيلي
وتجدر الإشارة إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان نفذت اليوم، عشرات العمليات ضد العدو الإسرائيلي ومواقعه وقواعده العسكرية وتجمعات جنوده، كان أبرزها استهداف قاعدة 7200 جنوبي مدينة حيفا، مستهدفة مصنع المواد المتفجرة فيها بصلية من الصواريخ النوعية.
واستهدف المقاومون أيضا تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع الجرداح، وفي ثكنة زرعيت، وأطراف بليدا بصليات صاروخية، واستهدفوا مدينة طبريا، وقاعدة حوما في الجولان السوري المحتل، ومربض الاحتلال في معيليا بصليات صاروخية.
كذلك استهدفت المقاومة تجمعا لقوات الاحتلال في مستوطنة المطلة، وقاعدة الاتصالات في "كرن نفتالي بصليات صاروخية كبيرة، واستهدفت تجمعات لجنود الاحتلال في مستوطنة "كفريوفال، وفي مستوطنة خربة نفحا، وفي مستوطنة كفر جلعادي بصليات صاروخية، وتجمعات للجنود في مستوطنة المنارة، وفي مسكاف عام بقذائف المدفعية.
كما استهدفوا جرافة عسكرية إسرائيلية كانت تحاول الخروج من محيط موقع راميا في اتجاه البلدة، بصاروخ موجه، وأصابوها إصابة مباشرة، واستهدفوا قوة مشاة إسرائيلية في خربة زرعيت بقذائف المدفعية.