ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة ستنشر أنظمة الدفاع الصاروخي "ثاد" في مواقع إسرائيلية بفلسطين المحتلة، استعدادا لرد إيراني محتمل على الهجوم الإسرائيلي المرتقب على أهداف في إيران.
وذكرت القناة نقلا عن مصادرها، أنه "استعدادا لرد إسرائيل على الهجوم الإيراني، سترسل الولايات المتحدة بطاريات دفاع صاروخي إلى إسرائيل لاعتراض الصواريخ الباليستية".
وأشارت القناة في تقرير لها، إلى أن أنظمة الدفاع الصاروخي "ثاد" سيتم تشغيلها من قبل جنود أمريكيين في "إسرائيل"، وفي الوقت نفسه، لم يتم تحديد عدد الأنظمة المضادة للصواريخ التي سيتم نشرها.
وموقع "أكسيوس" عن مسؤول دفاعي أمريكي لم يذكر اسمه، أن "قرار نشر نظام ثاد في إسرائيل لم يتخذ بعد".
وكانت الولايات المتحدة تتشاور مع "إسرائيل" حول كيفية تخطيطها للرد على إيران، وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم "لا يريدون أن تستهدف إسرائيل المواقع النووية الإيرانية أو حقول النفط".
وقد تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، وأخبره أن "رد إسرائيل يجب أن يكون متناسبا أي متماثل مع الهجوم الإيراني".
وأبلغت كل من الأردن وقطر والإمارات والسعودية الإدارة الأمريكية أنها لا تريد أن تستخدم الولايات المتحدة أو جيش الاحتلال الإسرائيلي بنيتها التحتية العسكرية أو مجالها الجوي بأي عمليات هجومية ضد إيران.
وفي السياق، أكد البنتاغون أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا بشأن نشر الأنظمة الصاروخية للدفاع الجوي من نوع "ثاد" في "إسرائيل".
ماذا يعني نشرها لدى الاحتلال الإسرائيلي؟
مجرد اقتراح دعم الاحتلال الإسرائيلي بنظام جديد لاعتراض الصواريخ، فهذا يعني أن الأنظمة الإسرائيلية الثلاثة التي شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في تطويرها لحماية الاحتلال لم تفلح بصد الصواريخ الإيرانية الأخيرة.
وتعتبر "ثاد" منظومة مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة ومتوسطة المدى، وإذا وصلت الصواريخ الأمريكية إلى دولة الاحتلال فستكون المرة الأولى التي تمنح الولايات المتحدة فيها "إسرائيل" منظومة صاروخية دفاعية، رغم أنها تساعدها في تطوير منظوماتها مثل القبة الحديدية للصواريخ قصيرة المدى، ومقلاع داوود للصواريخ متوسطة المدى، والسهم للصواريخ بعيدة المدى.
وقالت القناة العبرية الـ12 إنه لن يسمح للجنود الإسرائيليين بتشغيل المنظومة وستخضع للإشراف والتشغيل من جانب عناصر الجيش الأمريكي.
وتقول شركة لوكهيد مارتن المصنعة إن "ثاد" هي "المنظومة الأمريكية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".
ويعتبر نظام ثاد نظاما ممتازا لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، خلال المرحلة النهائية داخل وخارج الغلاف الجوي، ويبلغ نطاق النظام 200 كم بارتفاع 150 كم، كما تبلغ سرعة الصاروخ 8 أضعاف سرعة الصوت.
ووفق تقارير أمريكية؛ لا يحمل صاروخ ثاد أي رأس حربي، ويعتمد على قوة الضربة لإفشال الصواريخ الباليستية من الوصول إلى أهدافها.
ويرى متخصصون أن لدى النظام عددا من أوجه القصور، أولها أنه محدود التغطية، ويمكن إجهاده بالهجمات المكثفة، وهو الأسلوب الذي اعتمدته إيران في آخر ضربتين تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب أنه يحتاج إلى وقت لإعادة التذخير يبلغ نصف ساعة للعربة الواحدة، كما لا يمكن للنظام التصدي لكافة أنواع الصواريخ.