في تهديد بمواصلة استهداف قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى سحبها “فورا” من جنوبي البلاد بدعوى عدم تعريضها للخطر.
وقال نتنياهو، في كلمة متلفزة، مخاطبا غوتيريش: “لقد حان الوقت لكم لإخراج اليونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال”.
وأضاف: “لقد طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مرارا، وقد تم رفض طلبه مرارا، بهدف توفير درع بشري لإرهابيي حزب الله”، على حد زعمه.
وتابع نتنياهو: “رفضكم إجلاء جنود اليونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله”، مضيفا: “هذا يعرضهم ويعرض حياة جنودنا للخطر”.
وزعم أن إسرائيل تأسف لإصابة جنود اليونيفيل و”تبذل كل ما في وسعها لمنع هذه الإصابات”، متابعا “لكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر”.
وقال نتنياهو: “السيد الأمين العام، أبعد قوات اليونيفيل عن طريق الأذى. وينبغي أن يتم ذلك الآن، وعلى الفور”.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.
وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.
وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ”دبابة ميركافا” إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
وأُسست اليونيفيل، في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/ تموز 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.