أعلنت روسيا عن نجاح اختبار طائرة مسيرة جديدة متعددة الاستخدامات تحمل اسم "براجنيك"، وذلك في خطوة تبرز تقدم التكنولوجيا الروسية في مجال الطائرات المسيّرة، تهدف هذه الطائرة إلى تحقيق مجموعة واسعة من الاستخدامات في مجالات المراقبة والاستطلاع، وتتميز بقدرات تقنية متطورة ونظام اتصالات مضاد للتشويش.
مواصفات طائرة "براجنيك"
وفقا لبيان صادر عن الخدمة الصحفية لحكومة ساخالين، فإن طائرة "براجنيك" تمتلك تصميما قابلا للطي، ما يجعلها سهلة النقل والاستخدام في الميدان، تزن الطائرة حمولات تصل إلى 10 كغ، وتستطيع التحليق لمدة تصل إلى 60 دقيقة متواصلة. هذه المدة تمنحها القدرة على أداء مهام متعددة مثل تصوير الأراضي باستخدام كاميرات حرارية وأجهزة ليزرية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات المسح الجوي وصنع الخرائط.
تقنيات متقدمة ونظام اتصالات قوي
أبرز ما يميز طائرة "براجنيك" هو تزويدها بنظام الاتصالات الروسي المتطور "هيرميس"، الذي يتيح للطائرة العمل في بيئات تتعرض للتشويش الإلكتروني، هذه الميزة تعزز من قدرتها على أداء مهام المراقبة والاستطلاع في مناطق ساخالين بنجاح، حيث تتطلب هذه العمليات أنظمة اتصالات آمنة وفعّالة.
أهمية الطائرة في تطوير التكنولوجيا الروسية
صرح ألكسندر سنيغريف، الوزير المسؤول عن شؤون تطوير التكنولوجيا والتقنيات الرقمية في ساخالين، بأن تطوير طائرة "براجنيك" يعد خطوة هامة في مجال صناعة الطائرات المسيّرة في روسيا، وأوضح أن قدرات الطائرة على التحليق لمدة طويلة وتقنياتها المتطورة في مجال مكافحة التشويش ستفتح آفاقا جديدة لاستخدام الطائرات المسيّرة في روسيا، سواء لأغراض المراقبة أو التطبيقات العسكرية والتجارية.
آفاق مستقبلية لتطوير الطائرات المسيّرة في روسيا
يُعد نجاح اختبار طائرة "براجنيك" دافعًا لتسريع عمليات تطوير المزيد من الطائرات المسيّرة في روسيا. فالاعتماد على تقنيات متقدمة مثل نظام "هيرميس" يعزز من استدامة وكفاءة عمليات المراقبة والاستطلاع، ويضع روسيا في موقع قوي ضمن هذا المجال التكنولوجي المتقدم.