مصر تدخل موسوعة غينيس بحفرية توتسيتس العملاقة.. اكتشاف يعود لـ 41 مليون سنة
منوعات
مصر تدخل موسوعة غينيس بحفرية توتسيتس العملاقة.. اكتشاف يعود لـ 41 مليون سنة
20 تشرين الأول 2024 , 23:57 م

تمكن مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في مصر من تحقيق إنجاز غير مسبوق، بدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل اكتشافه لحفرية "توتسيتس". تعتبر هذه الحفرية الأصغر بين الحيتان القديمة، وتعود إلى 41 مليون سنة، ما يجعلها واحدة من أهم الاكتشافات في علم الحفريات.

تفاصيل اكتشاف حفرية "توتسيتس"

في عام 2018، اكتشف الباحثون في مركز جامعة المنصورة الحفرية الفريدة التي أطلق عليها اسم "توتسيتس". ويقول هشام سلام، رئيس قسم الحفريات الفقارية بالجامعة، إن هذا الاكتشاف يمثل نوعاً من الحيتان صغيرة الحجم التي تنتمي إلى الأسرة الملكية القديمة للحيتان، مما يضفي عليها طابعاً تاريخياً وعلمياً مميزاً.

سبب تسمية حفرية "توتسيتس"

تجدر الإشارة إلى أن اسم "توتسيتس" قد أُطلق على هذه الحفرية تخليداً لذكرى الملك توت عنخ آمون، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف مقبرته. عادة ما تُسمى الحفريات بأسماء لاتينية وإنجليزية تكرماً للعلماء الذين اكتشفوها، لكن هذه الحفرية تعكس الهوية المصرية، مما يبرز الجهود المحلية في مجال البحث العلمي.

الأبحاث والدراسات العلمية

بعد اكتشاف الحفرية، أجريت عليها العديد من الأشعات والدراسات العلمية التي أكدت عمرها الذي يعود إلى 41 مليون سنة. وقد حظيت الحفرية باهتمام كبير في الأوساط العلمية، حيث أصبح الحديث عنها شائعًا في المجلات العلمية العالمية.

دخول موسوعة غينيس

بعد انتشار نتائج هذا الاكتشاف، كان من الضروري تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ووفقاً لهشام سلام، تم إعداد الأوراق اللازمة لهذا الطلب، وتم إرسالها إلى القائمين على موسوعة غينيس. ومع مرور عام ونصف، تلقوا ردا إيجابيا، مما جعل هذا الإنجاز تاريخياً ليس فقط لمصر، ولكن أيضًا لعالم الحفريات.

إن حفرية "توتسيتس" لا تمثل فقط إنجازاً علمياً، بل تعكس أيضاً التاريخ الغني لمصر ودورها الرائد في مجال البحث العلمي. مع كل اكتشاف جديد، تواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز للبحث العلمي والحفريات الفقارية، مما يبشر بمزيد من الإنجازات في المستقبل.