يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس 22 أكتوبر 2024، إلى قطر، الوسيط الرئيسي مع حركة حماس ، سعيا منه إلى إيجاد زخم لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد استشهاد رئيس حماس يحيى السنوار.
وتأتي زيارة بلينكن في إطار جولة إقليمية بدأها الثلاثاء في إسرائيل، حيث التقى مسؤولين أبرزهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، قبل أن يتوجه الأربعاء الى الرياض التي غادرها الخميس متوجها إلى العاصمة القطرية سعيا للحصول على تقييم لموقف حماس من الهدنة.
وهذه الرحلة الحادية عشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غرة، عقب شن حماس معركة "طوفان الأقصى" على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتأتي بعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة الدائرة في القطاع.
لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، وجد الرئيس جو بايدن نافذة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة بعدما قتلت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار في غزة.
وقال بلينكن إنه تحدث إلى قادة إسرائيل "حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في المضي قدما، وهو ما يقوم به المصريون والقطريون بالضبط".
ولكنه قال للصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل "أعتقد أن مع رحيل السنوار الذي كان العقبة الأساسية أمام تحقيق اتفاق الرهائن، فهناك فرصة حقيقية لإعادتهم إلى ديارهم وتحقيق الهدف".
وقال بلينكن إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بايدن في 31 أيار/مايو لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح أيضا إلى الاستعداد لاستكشاف "أطر جديدة" للسعي إلى تحرير الرهائن المحتجزين.
لكن العديد من المنتقدين للسياسة الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها يرون أن المشكلة لا تنحصر بحماس، بل فشل إدارة بايدن الداعمة إسرائيل سياسيا وعسكريا، في الضغط على إسرائيل التي تلقت أسلحة أميركية بمليارات الدولارات منذ بداية الحرب.