أكد د.محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن ما يجري في في جباليا وشمال قطاع غزة، هو مجزرة كبرى تتم بكل وحشية، والهدف منها محاولة تحقيق التهجير ، بعدما فشل الاحتلال على مدار عام من تحقيق أي إنجاز.
وقال الهندي خلال لقاء مع قناة "الجزيرة" : إن ما يحدث من إبادة أمام العالم أجمع، من قتل الناس بالمئات ، وهدم المشافي والبيوت، ، هو ليس ردة فعل عسكرية على عملية أو غيره، مؤكّدا أن هذه هي السياسة المعلنة منذ فترة طويلة وتعقد لها المؤتمرات، والتي تدعو إلى الاستيطان، بمشاركة وزراء و قادة الاحتلال.
وشدد د.الهندي أن كل من هو صامت اليوم، ويستطيع أن يفعل شيئا، هو مشارك في هذه الجريمة، مضيفا : نحن لا نناشد أحدا إطلاقا، لأن هذه المجزرة لا تحتاج إلى مناشدة، وهي تجري أمام مسمع ومرأى الجميع، و أن كل هذه الأنظمة الصامتة إما مردوعة وضعيفة، أو متآمرة.
وأوضح أن هؤلاء القادة سيدلون بتصريحات مرتجفة، جوفاء ليس لها أي قيمة، إدانات ومناشدات، أما الشعب الفلسطيني سيدلي بأسماء أكثر من 50,000 شهيد، سندلي بأسماء مئات آلاف الجرحى والمفقودين والمهجرين والنازحين والجوعى والمرضى في المشافي.
وأردف بالقول : هذه المحاكمة التي نجريها اليوم مع من يتخلى عن فلسطين، وكأن المعركة هي معركة الفلسطينيين وحدهم، ونحن نقول أن هذا الصراع الممتد، لم يكن اليوم أو حتى في 7 أكتوبر.
وأكد الهندي أن هذه المعركة التي تدور اليوم في فلسطين وفي الإقليم، هي معركة واحدة، وأن نتائج هذه المعركة أيضا واحدة، وهي التي ستحمي كل المنطقة ، وأنه ليس أمامنا خيار سوى كسر هذا الغرور وهذه العنجهية، وهذا الحقد الصهيوني، الذي تمتد أطماعه إلى خارج فلسطين لترتيب كل المنطقة.
وأردف بالقول : أن الأهداف الحقيقية للحرب ، هي إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وإعادة تغول إسرائيل في المنطقة وتفكيكها أكثر مما هي مفتتة، ولذلك هذه المعركة طويلة ، وصراع ممتد ، وأن الشعب الفلسطيني سيعيش حرا كريما في بلده .
وبشان المفاوضات، أكد د.الهندي ان "بلينكن" يواصل الكذب و المراوغة لمنح الوقت لإسرائيل من أجل مواصلة الجرائم، وأن أمريكا مشاركة بشكل مباشر بوضع الأهداف لإسرائيل منذ بداية الحرب، وتعطي الغطاء لإسرائيل سياسيا، وعسكريا بالسلاح، والمال.
وأضاف : أن الجديد الان هو حاجة أمريكا في هذه المرحلة إلى صفقة، وان المطروح اليوم، مع وصول بلينكن للمنطقة، هو تمرير فكرة صفقة صغيرة ، كي تخدم امريكا في هذه الأوقات الصعبة والمتعلقة بالانتخابات القادمة، موضحا أن هذه الصفقة جزئية، ومعالمها غير محددة وغير واضحة و تخدم في الأساس الأجندة الأمريكية.