ندرك جميعاً نحن الرافضون لأوسلو و مخرجاتها و أزلامها و أيضاً تجارها الذين باعوا كرامتهم أن هذا الوضع السياسي المزري مؤقت و غير مؤبد و سرمدي و مصيره مزبلة الوطن و العروبة و التاريخ.
لكن التغيير الثوري القادم لن يتوقف عند إجتثاث سرطان أوسلو الخبيث بل و سيستأصل القائمين عليه و بشكل جذري و راديكالي إلى غير رجعة.
ليس هذا فحسب بل سيتم تدمير المنظومة السياسية التي أنتجته و بكافة تفرعاتها الإقتصادية و الإجتماعية و على أنقاضها سيتم و بالتوازي بناء منظومة ثورية عروبية مقاومة حتماً و سيكون لها من النتائج و التداعيات أوسع بكثير من أوسلو و عصابتها و أشمل مساحة من سورية الجنوبية المسماة فلسطين.
أصبح واضحاً أن عرّابي أوسلو لايرتبطون بها وظيفياً فقط بل حياتياً و بوجود الإحتلال الصهيوني نفسه الذي سيتعرض لزلزالٍ عنيف يشكل خطوة أساسية للقضاء عليه.
لذلك يكون من السذاجة و الغباء بأحسن تقدير الإعتقاد و الظن بأن رموز أوسلو ستتراجع و تتخلى عنها لأن ذلك يعني تخليها عن وجودها و ثروتها الفاحشة لأنها طغمة اللئام التي تتسلّط على الأيتام و تنهرهم عن العيش بكرامة.
إذا كان اللئام بهذا الإصرار و العناد أفلا يجدر بنا أن نكون أكثر تصميماً و بأساً منهم و خصوصاً أننا الأيتام ؟!
المضحك المبكي أن عملاء أوسلو و غلمانها و صبيانها متضايقون حتى من الإنتقادات الشفهية و لكنهم غير متضايقين أنهم يخدمون الإحتلال و يدمرون شعبهم و قضيته العادلة
و للحديث مع الأصدقاء و الرفاق بقية دائماً ..