كتب الإعلامي روني ألفا: ‏هل حقًا مُتَّ يا سيِّد؟
مقالات
كتب الإعلامي روني ألفا: ‏هل حقًا مُتَّ يا سيِّد؟
روني الفا
6 تشرين الثاني 2024 , 01:55 ص


‏أنتَ الذي أمتَّ الموتَ بالموت؟
‏هل حقًا رحلت؟ 
‏أنت الذي ارتحلت اليك مُهَجُنا وأرواحُنا كما ترتَحِلُ سواقي أحلامِنا الكبيرة إلى بحرِكَ المُزبِدِ كرامةً والمُتلاطِمِ عزَّةً وحُرِّيَّة؟

‏هل حقًا سالَ دمُكَ على أرضٍ حبِلَت بالمقاومةِ فَوَلَدَتْك؟
‏هل حقًا لفظتَ أنفاسَكَ في الضاحية التي باتت ضاحيةَ كل عواصمِ العالم؟

‏كم طنًّا من الأحقاد تفجّرت لتفجّرَ ما تبقّى من كرامة العرب ؟

‏دويُّكَ أقوى يا سيِّد..

‏ضُجَّ في أعماقِنا طويلًا ولا تهدأ.
‏أُصرُخ في حناجِرِنا لسنينَ طويلةٍ يا سيِّد..

‏صوتُكَ مضادٌ للنسيان وإصبعُكَ الذي رفعْتَهُ في مواجهةِ الظُّلمِ والأحقاد، سيرافقُ أصابعَنا الصغيرة 
‏وسيرفعُ أصواتَنا التي جرّحَتها تأوهاتُ الشهداءِ وأنينُ الجرحى على جبهاتِ القتال.

‏ماتَ المسيحُ على أرضِ فلسطينَ فكم هو بهيٌّ وجليلٌ موتُكَ من أجلِها..

‏بحمايةِ مريمَ العذراءِ يا سيِّد، 

‏إحمِ المقاومةَ واعْضُدْ زِنادَها وزُنودَها..

‏يا بطَلًا لم يدخلِ التاريخَ إلا ليصبحَ التاريخ.

‏سيِّدي وسيّدَ الشهداءِ

‏ظنّوا أنّهُم قتلوك،
‏ولكن من ذا الذي يستطيعُ ان يقتلَ أمَّةً؟

‏لن تموتَ أُمَّةٌ أنتَ سيّدُها يا سيِّد..

‏نَمْ قريرَ العينِ بِحمَى نبيِّكَ الأكرَم،
‏بِحِمى يسوعَ الذي يحضنُكَ،
‏بِحِمى الأبرارِ والقديسين،

‏ولا تنسَ سيِّدي أن تُلْهِمَنا كُلَّ يومٍ
‏وتقودَ خُطانا كلَّ يوم،
‏ونعدكَ يا أجملَ وجهٍ عرفناهُ
‏ويا أطيب وأحنَّ قلبٍ عشِقناه.
‏إنّنا سَنُصَلِّي وصورتُك معنا 
‏في المسجدِ الأقصى
‏وكنيسةِ المهد.

‏هناك سنغمرُكَ كثيرًا
‏فاغمُرْنا بِدُعائك
‏حتى لا يطولَ وقتُ انتظارِنا
‏قبلَ أن نَـطَأ الأرضَ المُقدَّسةَ.
‏هُناكَ سنتَوَضَّأُ بصوتِكَ
‏ونصلّي طَلِبَتَنا..

‏يا سماحةَ السيدِ
‏لا تنسَنا
‏لأننا لن ننساك!!
المصدر: موقع إضاءات الإخباري