فيرا يمين تكتب في ذكرى أربعين استشهاد السيد حسن نصر الله
أخبار وتقارير
فيرا يمين تكتب في ذكرى أربعين استشهاد السيد حسن نصر الله
8 تشرين الثاني 2024 , 10:44 ص

استحضرت عضو المكتب السياسي في تيار المردة الإعلامية فيرا يمين، صفات وتأثير الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله في ذكرى مرور أربعين يوما على استشهاده.

فيرا يمين تكتب في ذكرى أربعين استشهاد السيد حسن نصر الله

حيث كتبت يمين مقالا بعنوان "استشهادك كأنه اللحظة"، مضيئة على أربعين يوما من استشهاد السيد حسن نصر الله بتساؤل المحب المكلوم، إن كانت عبارة عن مجرد ثانية، أم أربعين سنة مقارنة بالوجع والشوق، أم هي الأربعين يوما بالفعل والتي تقتضي استعادة ذكراه وقوانا، قائلة: "هل هي أربعون ثانية لأنّ استشهادك كأنّه اللحظة! هل هي أربعون سنة على حجم الوجع والشوق والقلق؟ أم هي فعلاً الأربعون نستعيد فيه ذكراك وقوانا، صوتك والمعنويات، خطاباتك وخارطة الوطن، مفرداتِك ولغتنا؟"

وتحدثت فيرا يمين عن صفات الشهيد السيد حسن نصر الله وتأثيره على لبنان بالقول: "ليس من السهل وضع أيّ مقاربة في لحظة استحضار الكلمة، ولكن من العدل بمكان أن نوضح أنّك نقلت والمقاومة لبنان من دور المتفرّج الى دور اللاعب مرة مدافعا مرة حارساً ومرات مناوراً مراوغاً مسدّداً."

وأضافت: "“رجل عادي واستثنائي، عملاق ومتواضع” بهذه الكلمات وصفك سليمان فرنجيه وكم هو حقيقي هذا الوصف الذي يدلّ على توازن حضورك وزنة قراراتك وعمق تفكيرك فلست كمن يعبر بل كمن يحفر، ولست كمن يتوسل ليصل بل كمن يصل ويهدي من غير منّة أو مكسب نضعه في سلّة للقادم من الأيام أو المعادلات والحسابات الضيّقة على مقاس الصغار أو غير المدركين أو الجبناء."

وتابعت فيرا يمين مسلطة الضوء على الحالة الوجدانية في ترقب خطابات السيد حسن نصر الله، مسترسلة في الحديث عن بلاغة كلماته وقوة مضامينها قائلة: "قامة كبيرة تمتدّ ظلالها على طول خارطة الوطن بل الأوطان، كنا نضبط ساعتنا على موعد الخطاب، تمرّ الدقائق من غير استعمال الهواتف ما يشكّل علامة فارقة، معك كنا نستقيل من التكنولوجيا ونعود الى فنّ الخطابة فلا شائبة لغوية ولا كلمة عابرة بل خطاباً ممتلئا بالمعنى فاتحاً الشهية على النقاش والجدل والتحليل والتأويل وبناء المقتضى."

وختمت الإعلامية فيرا يمين بنظرة للمستقبل بعد أربعين السيد نصر الله، في ظل ما يخطط للمنطقة فقالت: “الشرق الأوسط الجديد” رهان قديم جديد يخترعون له في كل مرة حرباً أو حصاراً أو صراعاً، وفي كل مرة يفشلون فالرهانات تتكسّر على صخرة المرتبطين بأرضهم والمتجذرين بإيمانهم، وبعد الأربعين -في مفهومنا للحزن- نأذن لنفسنا بالتقاط أنفاسنا لتجديد العهد بالحياة التى كرمى لها استشهدت كما كل الشهداء."

المصدر: النهضة نيوز