تعمل القوات المسلحة الإيرانية على تطوير منظومة الدفاع الجوي الصاروخية AD-40 لتعزيز قدراتها في الدفاع الجوي متوسط المدى. تهدف هذه المنظومة الجديدة إلى تحسين قدرة إيران على التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية والذخائر الموجهة بدقة. وبحسب البيانات الفنية، فإن منظومة AD-40 مصممة لتقديم قدرات متقدمة في الكشف والاستهداف والاعتراض، مما يجعل إيران لاعبا رئيسيا في مجال تكنولوجيا الدفاع الجوي في المنطقة.

نجاح اختبارات إطلاق الصواريخ

خضعت منظومة الدفاع الجوي AD-40 لاختبار إطلاق ناجح، ما يعكس قدراتها في الدفاع الجوي متوسط المدى. تحتوي هذه المنظومة على صاروخ موجه بتقنية تتبع الرادار، مما يضمن تتبع واعتراض دقيق للتهديدات الجوية. ويتميز الصاروخ برأس حربي يزن 74 كغم وصمام تقاربي، ما يجعله قادراً على التفجير بشكل فعّال عند الاقتراب من الهدف. كما تمتلك هذه المنظومة مدى عملي يصل إلى 40 كم وارتفاع سقف يصل إلى 18 كم، مما يمكّنها من استهداف مجموعة متنوعة من الأهداف الجوية.

قدرات تقنية متطورة

تتمتع منظومة AD-40 برادارات وأنظمة تتبع حديثة تتيح لها استهداف عدة أهداف في آن واحد، وهو أمر ضروري في ساحات المعارك المعقدة الحديثة. يمكنها اكتشاف واستهداف الطائرات الصغيرة، والطائرات الشبحية، والصواريخ عالية السرعة. وتمثل هذه القدرات المتعددة في مواجهة التهديدات قفزة نوعية في التكنولوجيا الدفاعية الإيرانية، التي كانت تركز تقليديا على الدفاع ضد التهديدات الكبيرة والمنفردة.

صواريخ عالية السرعة

تستخدم منظومة AD-40 صواريخ متقدمة ذات سرعة استجابة سريعة، قادرة على تنفيذ عمليات اعتراض بسرعات فائقة، مما يزيد من احتمال نجاح الاعتراض حتى ضد التهديدات السريعة أو المراوغة. كما أنها مزودة بنظام توجيه دقيق مزود بتقنيات مقاومة التشويش الإلكتروني (ECCM) لضمان استهداف دقيق حتى في أجواء متنازع عليها بشدة.

جزء من استراتيجية دفاعية متكاملة

تعتمد الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية بشكل كبير على إنشاء شبكة دفاع طبقية. ومن المتوقع أن تتكامل منظومة AD-40 بسلاسة مع أصول الدفاع الجوي الأخرى، من الأنظمة قصيرة المدى إلى الرادارات ومراكز القيادة. يتيح هذا التكامل للمنظومة العمل ضمن شبكة دفاعية منسقة، مما يعزز من تغطيتها ويقلل من نقاط الضعف الوطنية.

تطوير القدرات المحلية وسط التوترات الإقليمية

يعكس تطوير منظومة AD-40 التزام إيران المستمر بتعزيز قدراتها الدفاعية المحلية في ظل التوترات الإقليمية المستمرة. وبينما تظل جداول الإنتاج والنشر غير مؤكدة، يشير الكشف عن AD-40 إلى تحول استراتيجي، يمنح إيران سيطرة أكبر على دفاعاتها الجوية دون الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية. ومع تقدم إيران في تكنولوجيا الصواريخ، يرفع AD-40 الرهانات على التفوق والدفاع الجوي في منطقة الشرق الأوسط.

تعزيز الدفاعات الإيرانية

تمثل منظومة الدفاع الجوي الصاروخية AD-40 ترقية مهمة للبنية التحتية الدفاعية الإيرانية، مع ميزات تتماشى مع معايير الدفاع الجوي الحديثة. ومع مدى ممتد وقدرات متعددة الأهداف وإمكانات تكامل استراتيجية، يمكن أن تعزز AD-40 بشكل كبير قدرة إيران على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الجوية وردعها.