الجيش الأمريكي يكشف عن طائرة تجسس عالية التقنية في صورة مذهلة لطائرة ATHENA ISR
علوم و تكنولوجيا
الجيش الأمريكي يكشف عن طائرة تجسس عالية التقنية في صورة مذهلة لطائرة ATHENA ISR
10 تشرين الثاني 2024 , 17:02 م

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (DoD) عن صورة جديدة لمنصة الجيش ATHENA، وهي طائرة حديثة ومتطورة مخصصة للاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع (ISR) تشبه طائرة التجسس الحديثة من حيث قدراتها. تُظهر الصورة، التي نُشرت عبر وسائل الإعلام التابعة للوزارة، طائرة معدلة من طراز بومباردييه جلوبال 6500، مزودة بأحدث أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات، مما يسلط الضوء على انتقال الجيش إلى تكنولوجيا ISR ذات الارتفاع العالي والتي تعمل بالطاقة النفاثة.

دور طائرة ATHENA في مهام الاستخبارات متعددة المجالات

تم تصميم طائرة التجسس ATHENA A-ISR الخاصة بالجيش لتنفيذ مهام استخباراتية متعددة المجالات بشكل خفي عبر مناطق عمليات واسعة، مما يعزز من التفوق الاستراتيجي والتكتيكي للجيش من خلال جمع البيانات في الوقت الحقيقي وتحسين الوعي بالمواقف الميدانية.

يشير مصطلح A-ISR إلى الاستخبارات الجوية، والمراقبة، والاستطلاع، ويشمل العمليات والتكنولوجيا العسكرية التي تستخدم الطائرات – مثل الطائرات بدون طيار، والمروحيات، والطائرات ثابتة الجناحين – لجمع معلومات عن تحركات العدو، والتضاريس، وغيرها من البيانات العملياتية من الجو.

تقنيات متقدمة لمهام تكتيكية واستراتيجية

تتميز طائرة ATHENA بتقنيات متطورة تم تصميمها لأداء مهام تكتيكية واستراتيجية، مما يمنح الجيش ميزة استخباراتية حرجة. ومن بين قدراتها المهمة، تتفوق ATHENA في التصوير عالي الدقة، باستخدام كاميرات بصرية وأخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء لالتقاط صور مفصلة من ارتفاعات عالية. تُعد هذه القدرة ضرورية لمراقبة مناطق واسعة، وتحديد تشكيلات العدو، وتتبع الحركات عبر التضاريس المعقدة.

قدرات فائقة في استخبارات الإشارات

بالإضافة إلى التصوير، تتمتع طائرة ATHENA بقدرات قوية في استخبارات الإشارات (SIGINT). إذ يمكن لأجهزتها الاستشعارية اعتراض وتحليل الاتصالات الإلكترونية والإشارات المنبعثة من خصوم محتملين، مما يمكّنها من تحديد مواقع هذه الإشارات وتوصيفها لتحليل التهديدات ودعم الحرب الإلكترونية.

أنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية

تتضمن منصة ATHENA أيضا أنظمة متقدمة للحرب الإلكترونية (EW)، والتي تمكنها من تعطيل أو خداع أو إيقاف الاتصالات وأنظمة الرادار للعدو، مما يوفر دعماً تكتيكياً للقوات الأمريكية على الأرض وفي الجو.

تُمكّن القدرات العالية للطائرة ATHENA على التحليق على ارتفاعات شاهقة من تنفيذ عمليات مراقبة واسعة النطاق عبر مناطق عمليات شاسعة في مهمة واحدة. ومع قدرتها على التحمل والطيران لمسافات طويلة، يمكن للطائرة البقاء في الجو لفترات طويلة، مما يجعلها فعالة للغاية في المهام التي تتطلب مراقبة مستمرة.

هدف ATHENA: استبدال الطائرات التقليدية

الهدف الأساسي لـ ATHENA هو استبدال الطائرات القديمة التي تعمل بالمراوح بمنصات نفاثة أسرع وأكثر كفاءة، قادرة على الانتشار السريع في جميع أنحاء العالم في غضون 24 ساعة. وبفضل سرعتها المحسّنة، ومداها، وقدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية، تستطيع ATHENA العمل فوق دفاعات العدو الجوية، مما يزيد من بقائها ويعزز تغطيتها الاستخباراتية المستمرة.

ربط ATHENA بمستقبل الأسطول الأمريكي

تظهر الطائرة ATHENA في الصورة الأخيرة وهي تحلق في السماء الصافية، مما يبرز مميزاتها الديناميكية الهوائية المعدلة وأجهزة الاستشعار المخصصة لمهام ISR. يربط هذا البرنامج بين مستقبل أسطول HADES (نظام الكشف والاستغلال عالي الدقة) التابع للجيش، وهو منصة ISR مخطط لها ومن المتوقع دخول الخدمة بحلول عام 2035. وستلعب البيانات التي تجمعها ATHENA دوراً حيوياً في برنامج HADES، لضمان تلبية الجيل التالي من الطائرات لمتطلبات العمليات الحديثة ومتعددة المجالات.

شركاء في تطوير ATHENA

حقق برنامج ATHENA تقدماً ملحوظاً هذا العام، من خلال عقود أُبرمت مع شركات دفاعية مثل MAG Aerospace، وL3Harris، وشركة سييرا نيفادا. حيث يعمل كل مقاول على نسخ متخصصة من طائرات ATHENA، بدءاً من المنصات التشغيلية وصولاً إلى النماذج البحثية المصممة للتحقق من أداء أجهزة الاستشعار ومرونة المهام.

مع تحديث الجيش الأمريكي لقدراته الاستخباراتية، تمثل طائرة ATHENA حلاً متقدماً لتلبية متطلبات الاستخبارات المتطورة. بفضل قدرتها على الانتشار السريع، وتقنيات الاستشعار المتقدمة، ومزايا التشغيل على ارتفاعات شاهقة، فإن ATHENA مستعدة لضمان هيمنة المعلومات للجيش في ساحات العمليات الحالية والمستقبلية.