تمكن العلماء الروس من ابتكار طائرة شحن مسيرة تتمتع بقدرة إقلاع وهبوط عمودي، مصممة خصيصا للعمل في بيئات مثل حقول النفط والغاز والمناجم، وهي مجهزة لمواجهة تحديات المناطق النائية وظروف الطقس القاسية. تبلغ حمولة هذه الطائرة 750 كيلوغراما، فيما يصل مدى طيرانها إلى 700 كيلومتر، ما يجعلها وسيلة فعالة للتنقل بين المناطق التي يصعب الوصول إليها، ومن المتوقع طرح هذه الطائرة في الأسواق بحلول عام 2025، وتعمل باستخدام البنزين العادي.
تسليم فوري إلى المناطق النائية
يقول أنطون بليك، المدير العام لشركة "الشاحنات الطائرة" الروسية، إن هذه الطائرة جاءت استجابة للحاجة الماسة في روسيا للنقل السريع، حيث أن المساحات الواسعة والحركة الشحن الضخمة تفرض تحديات لوجستية. وفقا لبليك، من المقرر أن تُستخدم الطائرة لتوصيل البضائع بسرعة إلى الحقول البعيدة ومنصات الحفر والمستوطنات النائية، خاصة في مناطق أقصى الشمال، حيث يمكن لهذه التقنية تقليل وقت النقل بشكل كبير، وهو ما يشكل أهمية بالغة في حالات الطوارئ لنقل المساعدات الطبية والإنسانية.
تحديات الابتكار وتطلعات المستقبل
من جانبه، أكد يوري مولوديخ، مدير تطوير مسابقات التكنولوجيا NTI Up Great، على أهمية هذا النوع من الآلات الثقيلة في السوق. وأوضح أن تطوير طائرة مسيرة بهذا الحجم يتطلب جهودًا أكبر بكثير، سواء في مرحلة التصميم أو في الاختبار، مقارنة بالطائرات المسيرة التي يصل وزنها إلى 100 كغ. كما أشار مولوديخ إلى أن هذه الطائرة، بالإضافة إلى موثوقيتها، يجب أن تتمتع بسهولة الاستخدام والصيانة، مما يجعلها أكثر عملية للمشغلين والفنيين الذين يعملون على تشغيلها وصيانتها.
هذا الابتكار يعد خطوة واعدة في تطوير تقنيات النقل الجوي في المناطق النائية، ما يعزز من كفاءة عمليات الشحن والاستجابة السريعة في المواقع التي تحتاج إلى دعم لوجستي دائم.