أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024، عن مصادقته على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد للخدمة العسكرية إلى الحريديين، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بأزمة ائتلافية.
وقالت مصادر في كتلة "يهدوت هتوراة" إن "حزب الليكود قرر إعلان الحرب على الحريديين" الذي يرفضون التجنيد.
يشار إلى أن قرار كاتس بتجنيد الحريديين يأتي استمرارا لقرار سلفه في المنصب، يوآف غالانت، الذي كان إصراره على تجنيد الحريديين بين الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، على إقالته من منصبه.
وجاء في بيان وزارة الجيش، اليوم، أن إرسال أوامر تجنيد الحريديين سيبدأ بعد غد، الأحد، بشكل تدريجي "بموجب اعتبارات الجيش الإسرائيلي". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه سيتم إرسال ألف أمر تجنيد لحريديين، بعد غد، وأن إرسال 6000 أمر تجنيد سيمتد لفترة شهر ونصف الشهر، أي حتى نهاية العام الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه يتوقع استدعاء جنود الاحتياط في بداية العام المقبل للخدمة العسكرية لمدة 42 يوما على الأقل، وأن مدة خدمتهم العسكرية لن تكون محدودة وقد تمتد بسبب الحرب إلى 70 يوما.
وأشار الجيش في بيان إلى أن نسبة الحريديين الذين التحقوا بالخدمة العسكرية لا تزال ضئيلة، بعد إرسال أكثر من 3000 أمر تجنيد للحريديين منذ بداية الحرب، وأنه صدر 930 أمر اعتقال ضد حريديين بسبب عدم امتثالهم في الخدمة العسكرية.
وقدم الجيش الإسرائيلي للمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، الأسبوع الجاري، معطيات حول حاجة الجيش لزيادة عدد جنود بـ10 آلاف جندي على الأقل، بينهم 7500 جندي في وحدات قتالية.
إثر ذلك، أوعزت بهاراف ميارا بإرسال 7000 أمر تجنيد للحريديين بشكل فوري، وبضمنهم طلاب في المعاهد الحريدية لتدريس التوراة "من أجل تنفيذ القانون والتزام الدولة أمام المحكمة. وتأخير إصدار أوامر التجنيد أو إصدارها بحجم منخفض يمس بإمكانية الإيفاء بالالتزام الذي قُدم للمحكمة العليا بتجنيد 4800 مرشح حريدي للخدمة الأمنية في سنة التجنيد الحالية، يتناقض مع القانون".
وقال قيادي في كتلة "يهدوت هتوراة"، في أعقاب إعلان كاتس اليوم، إنه "يتضح أنه ليست المستشارة القضائية للحكومة أو غالانت هما المسؤولان عن ذلك، فقد قرر الليكود إعلان الحرب على الحريديين".
ويفض الحريديون بشكل قاطع الخدمة في الجيش، ويعلنون أن الدراسة في معاهد تدريس التوراة موازية للخدمة العسكرية، كما أعلنت القيادة الدينية للحريديين عن رفض التجنيد وأنهم سيفضلون الخروج من إسرائيل على الخدمة العسكرية.