إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفداً حقوقياً مناصراً للقضية الفلسطينية من نيوزيلاندا.
حيث رحب بهم سيادته كما ووجه التحية لكافة الأحرار في هذا العالم الذين ينادون بتحقيق العدالة والسلام ونبذ الحروب وثقافة العنف والموت والمناداة بوقف حرب الإبادة في غزة والحرب التي يتعرض لها الأشقاء في لبنان.
وقال سيادته: إن موقف الكنيسة في هذه الديار هو موقف نابذ ورافض لكافة مظاهر العنف والقتل والحروب واستهداف المدنيين.
ونحن نعتقد بأن كل ما يحدث من حروب في منطقتنا إنما سببه عدم حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً يضمن الحقوق المشروعة والثوابت التي ينادي بها شعبنا والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
وتابع سيادته موضحاً للوفد: أن اسرائيل ويا للأسف تعمل على شطب القضية الفلسطينية وإلغائها ولن تتمكن أية قوة غاشمة في هذا العالم من شطب وجود الشعب الفلسطيني الذي هو شعب موجود على الأرض التي ينتمي إليها وجذوره عميقة في تربتها.
ومن يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في أن يعيش بحرية وسلام في وطنه إنما هو كالنعامة التي إذا ما وضعت رأسها في الرمال ظنت أنها في عالم آخر.
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا بأن: القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام في مشرقنا وفي عالمنا.
والفلسطينيون ومنذ النكبة وحتى اليوم وهم ينتظرون يوم عودتهم وتحقيق أمنياتهم وتطلعاتهم الوطنية.
وما يحدث حالياً في غزة إنما هو استمرار للنكبة وإمعان في التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ناهيك عما يحدث في الضفة الغربية وفي القدس .
ما يحدث حالياً في غزة إنما هي حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي فهذا هو التوصيف الصحيح لما يحدث حالياً هناك.
حتى وإن تجاهل هذا بعض القادة السياسيين في الغرب الذين هم منخرطون في هذا التآمر وهم جزء من هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا.
نداءنا إليكم وإلى كافة الأحرار في كل مكان بضرورة المناداة دوماً بوقف الحرب في غزة وفي لبنان.
فكفانا حروباً وآن لهذا المشرق أن ينعم بالسلام بعد كل هذه السنوات العجاف من استعمار واحتلال وحروب وامتهان للكرامة الإنسانية وصولاً إلى هذه الحرب المروعة الكارثية في غزة المحاصرة والمنكوبة والمكلومة.
وقال سيادته: أما القدس التي نلتقي فيها فهي مدينة تختلف عن أية مدينة أخرى في العالم إنها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وفيها أهم المقدسات المسيحية والإسلامية وهي المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمتهم الروحية والوطنية.
من المفترض أن تكون القدس مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير إلى ذلك ففيها استهداف للمقدسات وللأحياء الفلسطينية وللإنسان الفلسطيني الذي يراد له أن يكون أقلية مهمشة ومستضعفة في هذه المدينة المقدسة.
في حين أن الفلسطينيين ليسوا أقلية أو جالية وليسوا ضيوفاً عند أحد في مدينتهم المقدسة فهذه عاصمتهم وحاضنة مقدساتهم وتاريخهم وعراقة وجودهم في هذه البقعة المباركة من العالم.
وفي نهاية اللقاء....
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس كما وقدم سيادته تقريراً عن المأساة الإنسانية في غزة وضرورة تكثيف أعمال الإغاثة حيث أن أهلنا هناك يعانون من سياسة الحصار والتنكيل والتجويع في مشهد مأساوي يدل على بشاعة هذه الحرب المرتكبة بحق أهلنا في غزة.
رافق سيادته الوفد في جولة داخل البلدة القديمة مجيباً على عدد من الأسئلة والاستفسارات.