مقالات
كتب الدكتور وسيم جابر: "مقاتلون من نور"
23 تشرين الثاني 2024 , 19:10 م
سبعون ألف جندي إسرائيلي، مدججون بأحدث ما أنتجته المصانع العسكرية العالمية، يحاولون عبثاً اختراق خط المواجهة. مئات المسيرات المسلحة تحلق في السماء، مدعومة بأنظمة ذكاء اصطناعي متطورة، تمسح كل شبر من الأرض بحثاً عن أي حركة لاستهدافها ، ومعها تحوم الطائرات الأمريكية المتطورة، محملة بقنابل GBU المُدمرة.
على الأرض، تزحف دبابات الميركافا الحديثة، مدعومة بأحدث أنظمة الاتصالات والحساسات.
جنود مدججون بأحدث تكنولوجيا العصر، يرافقهم روبوتات عسكرية تتحرك بدقة آلية، تمسح الميدان بحثاً عن أي أثر للمقاومين تحت الأرض وفوقها.
لكن، في مواجهة هذا الجبروت التكنولوجي، يقف مقاتلون من نور، بعقيدةٍ كربلائية لا تُقهر، كالظِّلالِ يتحركون بين الصخور والوديان، يضربون كضربة حيدرٍ يوم خيبر، محوِّلين دباباتِهم المتطورة إلى مقابر متحركة.
كل محاولةِ تقدُّمٍ لجيشهم تنتهي بخسائر فادحة، وكل هجوم يُرَدُّ بضربات موجعة، ليأتيَ بيانُهم:
"حدثٌ خطير في الشمال".
رغم الحرب الإعلامية العالمية، رغم الضغوط الدولية والإقليمية، رغم محاولات تشويه المقاومة، يواصل أبناءُ عليٍّ والحُسينِ ملحمتهم البطولية.
كل شهيد يرتقي يولد إثرَ ارتقائه مئةُ مقاتلٍ جديد، وكل قطرة دم تسقط تنبت ألف زهرة مقاومة.
اليوم، وبعد شهور من المواجهة، يقف العالم مذهولاً أمام هذه المعركة الفريدة.
كيف لمجموعة من المقاتلين المؤمنين أن يهزموا كل هذه الترسانة العسكرية؟
كيف للعقيدة أن تتفوق على التكنولوجيا؟
كيف للإيمان أن يهزم الآلة؟
.. سيسجل التاريخ كيف انتصرت إرادة المقاومة على أعتى قوةٍ عسكريةٍ في المنطقة، وكيف انتصر الدمُ على السيف.
كيف حوّلَ مقاتلو الحزب أحدث الأسلحةِإلى خُردةٍ من حديد،وكيف أثبتوا للعالم أنَّ القوة الحقيقيةَ ليست في تطورِ السلاح، بل في عمق الإيمان وقوة العقيدة.
إنه درسٌ جديدٌ في تاريخ المقاومة:
عندما يواجَهُ الإيمان بالتكنولوجيا، قطعاً ينتصرُ الإيمان.
ألا إنَّ نصر الله قريب.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة
عبد الحميد كناكري خوجة : فتاوى دعاة وأبواق من كانوا حفاة عراة
من خبايا التاريخ "أصول آل سعود وعلاقتهم الحميمة مع الصهاينة اليهود في فلسطين"
اوهام نتنياهو/ هوكشتاين اللبنانية ادواتها غير موفورة.
هآرتس تنشر تقريرًأ صادماً: لم نهزم أحدًا، ولم نحقق شيئًا، وخيرة شبابُنا يهاجرون والسلطات تكذب واقتصادُنا منهار. ادرك الوزراء انه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً