أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن اتفاق تاريخي لشراء خمس سفن متطورة من فئة "رشيف" من حوض بناء السفن الإسرائيلي، ستُستخدم هذه السفن الجديدة لتحل محل زوارق الصواريخ القديمة من فئة ساعر 4.5، المعروفة أيضا باسم فئة نيريت، التي كانت في الخدمة لأكثر من أربعة عقود.
تحسينات كبيرة في فئة "رشيف" مقارنة بفئة "نيريت"
تمثل سفن فئة رشيف تحديثا كبيرا مقارنة بزوارق نيريت (ساعر 4.5) القديمة، مع تحسينات عبر عدة جوانب، بما في ذلك التصميم، القدرات، وتعدد المهام. السفن الجديدة أكبر حجمًا، حيث يبلغ طولها 76 مترًا مع إزاحة قدرها 850 طنًا، مقارنة بـ نيريت التي يبلغ طولها 62 مترًا وإزاحتها 500 طن. يسمح هذا الحجم الأكبر بتحقيق استقرار أفضل، وزيادة في قدرة التحمل العملياتي، بالإضافة إلى إمكانية دمج أنظمة أكثر تطورا.
نظام الدفع والتكنولوجيا المتقدمة
تستخدم سفن فئة "رشيف" نظام الدفع الديزل-كهربائي أو الغازي المشترك (CODOG)، مما يوفر كفاءة أكبر في استهلاك الوقود للمهام الطويلة، وهو أمر بالغ الأهمية من أجل ضمان أمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل. في المقابل، اعتمدت سفن فئة نيريت على محركات ديزل مصممة للمهام الساحلية القصيرة.
التسليح والدفاع المتعدد الطبقات
من حيث التسليح، تحتوي سفن فئة "رشيف" على أنظمة متطورة مثل نظام باراك 8 للدفاع الجوي، بالإضافة إلى النسخة البحرية من القبة الحديدية (C-Dome)، مما يضمن الحماية ضد التهديدات الجوية والصواريخ عالية السرعة. كما تضم السفن مدفع OTO Melara Super Rapid عيار 76 مم وأنظمة أسلحة عن بُعد. بينما كانت سفن فئة "نيريت" مجهزة بصواريخ غابرييل المضادة للسفن ومدفع فيلانكس الدفاعي الأساسي، لكنها تفتقر إلى الدفاعات متعددة الطبقات اللازمة لمواجهة التهديدات الحديثة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ المتقدمة.
أنظمة الرادار والمراقبة الإلكترونية
تعد أنظمة الرادار والاستشعار في سفن فئة "رشيف" خطوة كبيرة إلى الأمام. فهي تضم رادارات AESA المتطورة القادرة على تتبع التهديدات الجوية والسطحية، مما يمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بالرادارات التقليدية المستخدمة في سفن نيريت. بالإضافة إلى ذلك، فإن سفن فئة "رشيف" مزودة بأنظمة حرب إلكترونية متطورة لمواجهة التهديدات الإلكترونية والتهديدات السيبرانية، مما يعزز من قدرتها على البقاء في بيئات معادية.
قدرة أكبر على تنفيذ المهام وفعالية العمليات
من منظور المهام، تم تصميم سفن فئة "رشيف" للقتال في عدة مجالات، حيث يمكنها الدفاع عن الأصول البحرية مثل منصات الغاز، مع تألقها أيضا في أدوار الأمن البحري التقليدية. في المقابل، كانت سفن فئة نيريت تقتصر على الدفاع الساحلي والعمليات الأساسية.