حاسة الرؤية قد تكون المفتاح للكشف المبكر عن الخرف قبل 12 عاما من التشخيص
منوعات
حاسة الرؤية قد تكون المفتاح للكشف المبكر عن الخرف قبل 12 عاما من التشخيص
28 تشرين الثاني 2024 , 10:51 ص

تُظهر دراستنا الأخيرة أن فقدان حساسية الرؤية يمكن أن يتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه، يعتمد البحث على 8,623 شخصا أصحاء في مدينة نورفولك، إنجلترا، تم متابعتهم على مدار عدة سنوات، بنهاية الدراسة، تم تشخيص 537 منهم بالخرف، مما سمح لنا بتحليل العوامل التي قد تكون قد سبقت هذا التشخيص.

اختبار حساسية الرؤية وتأثيره على التشخيص المبكر

في بداية الدراسة، طُلب من المشاركين إجراء اختبار لحساسية الرؤية، حيث كان عليهم الضغط على زر فور رؤية مثلث يتشكل في حقل من النقاط المتحركة، لاحظنا أن الأشخاص الذين سيصابون بالخرف كانوا أبطأ بشكل ملحوظ في اكتشاف هذا المثلث مقارنة بالأشخاص الذين ظلوا بصحة جيدة.

العلاقة بين ضعف الرؤية والتدهور المعرفي

قد تكون مشاكل الرؤية مؤشرا مبكرا على التدهور المعرفي، حيث أن اللويحات السامة المرتبطة بمرض الزهايمر قد تؤثر في البداية على المناطق الدماغية المرتبطة بالرؤية، ثم تتأثر مناطق الذاكرة مع تقدم المرض، لذلك قد تكون اختبارات الرؤية قادرة على اكتشاف العيوب قبل اختبارات الذاكرة.

تؤثر العديد من جوانب معالجة الرؤية في مرض الزهايمر، مثل القدرة على رؤية أطياف الأشياء (حساسية التباين) والقدرة على التمييز بين بعض الألوان (يؤثر فقدان القدرة على رؤية الطيف الأزرق-الأخضر في المراحل المبكرة من الخرف)، وهذا قد يؤثر على حياة الأشخاص دون أن يكونوا على دراية بذلك.

السيطرة على حركة العين كعلامة مبكرة

علامة مبكرة أخرى للزهايمر هي العجز في "التحكم المثبط" لحركات العين، حيث تبدو المحفزات المشتتة أكثر قدرة على جذب الانتباه، يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من صعوبة في تجاهل المحفزات المشتتة، وهو ما يظهر في مشاكل التحكم في حركات العين.

هل يمكن لحركة العين أن تحسن الذاكرة؟

بينما ترتبط حساسية الرؤية بأداء الذاكرة (حتى باستخدام اختبارات غير بصرية)، نقوم أيضا باختبار ما إذا كان تحفيز الأشخاص للقيام بمزيد من حركات العين يساعد على تحسين الذاكرة، تشير بعض الدراسات إلى أن حركات العين يمكن أن تحسن الذاكرة، وهو ما يفسر لماذا الأشخاص الذين يشاهدون المزيد من التلفزيون ويقرؤون أكثر لديهم ذاكرة أفضل وأقل خطرًا للإصابة بالخرف مقارنةً بمن لا يفعلون ذلك.

التحديات المستقبلية في استخدام حركة العين كأداة تشخيصية

على الرغم من هذه النتائج المثيرة، إلا أن استخدام حركات العين لعلاج مشاكل الذاكرة في كبار السن لم يتم تنفيذه بشكل كبير حتى الآن، كما أن استخدام العيوب في حركات العين كأداة تشخيصية لا يُعد سمة اعتيادية، على الرغم من الإمكانيات التي توفرها تكنولوجيا تتبع العين.

إحدى العقبات قد تكون تكاليف تكنولوجيا تتبع العين، التي تتطلب تدريبًا لاستخدامها وتحليل البيانات. حتى تتوافر أجهزة تتبع العين بأسعار معقولة وسهلة الاستخدام، فإن استخدام حركات العين كأداة تشخيصية لمرض الزهايمر في مراحله المبكرة يظل محصورا في المختبرات.