في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين طرق علاج التهاب المثانة ، أعلن علماء من الجامعة التكنولوجية الروسية عن تطوير دواء مبتكر على شكل غشاء (شريط) صالح للأكل، يحتوي على مكونات طبيعية مثل أحادي السكاريد ومستخلص ثمار العنبية الحامضة.

ما الذي يميز هذا الابتكار؟

يتميز هذا الغشاء الفموي عن الأشكال التقليدية مثل الأقراص بقدرته على توفير امتصاص أسرع للمواد الفعالة. وبفضل تصميمه المبتكر، يمكن للمريض حمله بسهولة وتناوله دون الحاجة إلى الماء، مما يجعله خياراً عملياً وفعالاً، خاصة في حالات الطوارئ أو أثناء التنقل.

سهولة الاستخدام وفعالية عالية

تقول ماريا زولوتاريوفا، الباحثة المشاركة في المشروع:

"في حالة التهاب المثانة، من الضروري بدء العلاج فور ظهور الأعراض الأولى. يُعتبر الشريط الفموي خياراً مثالياً لأنه يسمح بدخول المواد الفعالة إلى الجسم بسرعة من خلال الاتصال المباشر مع الغشاء المخاطي لتجويف الفم."

وأضافت زولوتاريوفا أن هذا الشريط يجمع بين مكونين فعالين هما:

1. مستخلص ثمار العنبية الحامضة (Cranberry): المعروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات.

2. أحادي السكاريد (D-مانوز): الذي يساهم في منع التصاق البكتيريا بجدران المثانة، مما يساعد في الوقاية من العدوى وعلاجها.

نتائج الاختبارات: فعالية مثبتة

أظهرت الاختبارات السريرية التي أجراها فريق البحث فعالية هذا الدواء الجديد في مكافحة الالتهابات البكتيرية في الجهاز البولي التناسلي. وأكد المبتكرون أن الشريط الفموي يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا، مما يجعله خياراً علاجياً فعالاً للوقاية من التهابات المثانة وعلاجها بشكل أسرع وأكثر كفاءة مقارنة بالأدوية التقليدية.

فوائد الابتكار الجديد

سهولة الاستخدام: يمكن تناوله في أي وقت وأي مكان دون الحاجة إلى الماء.

امتصاص سريع: يسمح الشكل الفموي بدخول المواد الفعالة إلى الجسم بسرعة عبر الغشاء المخاطي للفم.

تأثير مزدوج: يجمع بين مستخلص العنبية الحامضة وأحادي السكاريد، مما يعزز فعاليته في علاج التهاب المثانة والوقاية منه.

مستقبل علاج التهابات الجهاز البولي

يمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في علاج التهابات الجهاز البولي التناسلي، حيث يجمع بين الفعالية العالية وسهولة الاستخدام. ومع استمرار الأبحاث والتجارب السريرية، قد يصبح هذا الشريط الفموي علاجاً شائعاً وفعالاً لحالات التهاب المثانة والأمراض المشابهة في المستقبل القريب.