إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أول أمس في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفداً من مجلس الكنائس العالمي والذي يزورون الأراضي المقدسة في هذه الأيام.
حيث رحب بهم سيادته وقال لهم: بأننا في هذه الأيام نستعد لاستقبال عيد الميلاد المجيد ولكن أرض الميلاد تنزف دماً وشعبنا الفلسطيني يعيش المظالم لا سيما الحرب المروعة التي تستهدف أهلنا في غزة وما تتعرض له الضفة الغربية والقدس.
وبما أن هنالك تمثيلاً لعدد كبير من الكنائس في مجلسكم فإن الرسالة التي نود أن تصل إلى هذه الكنائس وفي فترة الاستعداد للميلاد بضرورة أن يلتفتوا إلى أرض الميلاد.
وأن يرفعوا الصلاة والدعاء من أجل أرض تفتقد إلى العدالة والسلام ويعيش شعبها في ظل المظالم التي يعاني منها منذ عام 48 وحتى هذه الساعة.
نتمنى من الكنائس العالمية أن تتحلى بالجرأة وأن تعبر عن موقفها بوضوح بعيداً عن اللغة الدبلوماسية المنمقة وأن تكون هنالك مطالبة فاعلة وقوية بوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة والعمل من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن الحقوق المشروعة والثوابت الوطنية لشعبنا والذي يحق له أن يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وأوضح سيادته: مدينة القدس هي حاضنة أهم المقدسات المسيحية والإسلامية وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ، إنها مدينة تختلف عن أية مدينة أخرى في العالم ووجب الحفاظ على طابعها وهويتها وفرادتها.
ونحن نرفض سياسات الاحتلال في القدس والتي تسعى لتهميش الحضور الفلسطيني المسيحي والإسلامي ناهيك عما تتعرض له مقدساتنا وأوقافنا في المدينة المقدسة.
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس وكذلك تقريراً تفصيلاً عن الكارثة المروعة في غزة وضرورة إغاثة أهلنا هناك الذين يتضورون جوعاً وهم يعيشون في وضع كارثي غير مسبوق.
كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات وقدم للوفد في نهاية اللقاء وثيقة الكايروس الفلسطينية.