أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن تطوير نوع جديد من الخرسانة المستدامة والصديقة للبيئة باستخدام مواد طبيعية مبتكرة، مثل نوى التمر وقشور القهوة. يهدف هذا الابتكار إلى تحسين قطاع البناء في المملكة من خلال تقديم حلول تقنية متجددة تسهم في الحد من التأثير البيئي للمخلفات الزراعية.
استخدام النفايات الزراعية لتصنيع الخرسانة
أشار الخبراء إلى أن المواد المستخدمة، مثل نوى التمر وقشور القهوة، يتم إنتاجها بكميات كبيرة كجزء من النفايات الزراعية، إعادة تدوير هذه النفايات وتحويلها إلى مكونات أساسية لصناعة الخرسانة يساهم بشكل كبير في تقليل تراكم المخلفات، مما يعزز الاستدامة ويقدم حلاً صديقا للبيئة.
مواصفات الخرسانة الجديدة
الخرسانة المطورة تتميز بمجموعة من الخصائص المبتكرة التي تجعلها بديلاً مثالياً للخرسانة التقليدية، منها:
قوة ضغط عالية تصل إلى 50 ميغاباسكال.
عزل صوتي فعال، مما يلغي الحاجة لتكاليف إضافية لعزل الصوت في المباني.
تكلفة إنتاج منخفضة مقارنة بالخرسانة التقليدية.
إلى جانب هذه المزايا، تُعد الخرسانة الجديدة خطوة نحو تقليل البصمة الكربونية الناتجة عن صناعة البناء التقليدية، حيث تخفض من الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.
دعم الاقتصاد والاستدامة البيئية
يُساهم هذا الابتكار في دعم الاقتصاد المحلي من خلال إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة، كما يعزز استخدام هذه المواد الطبيعية من استدامة قطاع البناء في المملكة، مما يجعله أكثر توافقا مع معايير الحفاظ على البيئة.
منتجات بناء أخرى صديقة للبيئة في السعودية
لم تقتصر الجهود السعودية على تطوير الخرسانة فقط، بل شملت أيضا إنتاج مواد بناء أخرى، مثل:
صفائح الطين المعالج: التي تتكون من مزيج من الطين، الرمل، وبودرة الحجر، وتهدف إلى توفير بدائل عصرية وبيئية في تصميم المباني.
رؤية مستقبلية لصناعة بناء مستدامة
تُعتبر هذه التطورات جزءًا من رؤية السعودية لتعزيز الاستدامة البيئية، حيث يتم التركيز على استخدام مواد طبيعية وصديقة للبيئة لتقليل النفايات وتحقيق توازن بين التطور العمراني والحفاظ على البيئة. هذه المبادرات تسهم في إنشاء مبانٍ عصرية متوافقة مع أهداف تقليل المخلفات الضارة وحماية المناخ.