الجيش الأمريكي ينشر منصات إطلاق الصواريخ HIMARS في ألمانيا لتعزيز القوة النيرانية
أخبار وتقارير
الجيش الأمريكي ينشر منصات إطلاق الصواريخ HIMARS في ألمانيا لتعزيز القوة النيرانية
18 كانون الأول 2024 , 12:45 م

عزز الجيش الأمريكي في أوروبا قدراته القتالية بشكل كبير من خلال نشر الدفعة الدورية للفوج الثالث، من الكتيبة 321 المدفعية الميدانية (3-321 FAR) إلى جرافينفير، ألمانيا. الوحدة التي تنحدر من قاعدة فورت ليبرتي في ولاية نورث كارولينا، جلبت معها نظام إطلاق الصواريخ المدفعية عالي الحركة (HIMARS)، مما يعزز من القوة النيرانية ومرونة القوات في مسرح العمليات الأوروبي.

تعزيز القدرات النيرانية والتكامل بين الأنظمة المدفعية

يضيف وصول الفوج 3-321 FAR إلى القدرات الحالية للدعم النيراني غير المباشر التي يقدمها فوج المدفعية الميدانية 41، الذي يتمركز بشكل دائم في جرافينفير والمجهز بنظام إطلاق الصواريخ المتعدد M270A2 (MLRS). هذا التكامل بين النظامين يعزز جاهزية القوات، وقوتها النيرانية، وموقفها الإقليمي في دعم عمليات حلف الناتو.

نظام HIMARS: القدرة على التحرك والاستجابة السريعة

يعد HIMARS بديلاً أخف وزنا وعجلات مقارنةً بنظام M270A2 MLRS المجهز بسلاسل، ويشتهر بقدرة نشره السريعة ومرونته التشغيلية. يمكن نقل HIMARS عبر طائرات C-130، مما يسمح له بالاستجابة السريعة للتهديدات المتطورة، ويعزز بذلك من قدرة الفيلق الخامس الأمريكي على التحرك بسرعة وتوجيه ضربات دقيقة. يعكس نشره في أوروبا قدرة الجيش الأمريكي على تعزيز قواته المتواجدة في الخطوط الأمامية من خلال وحدات دورية سريعة الحركة يمكنها التكيف مع متطلبات العمليات المتغيرة.

التكامل بين HIMARS و MLRS لتعزيز القوة النيرانية

من خلال دمج HIMARS التابع للفوج 3-321 FAR مع MLRS التابع لفوج المدفعية الميدانية 41، يدمج الجيش الأمريكي اثنين من أنظمة المدفعية الصاروخية المتطورة التي يمكنها توفير قوة نيرانية دقيقة بعيدة المدى عبر مختلف التضاريس والسيناريوهات العملياتية. في حين يوفر M270A2 MLRS القوة النيرانية المستدامة في المواجهات الممتدة، يوفر HIMARS الذي يتمتع بعجلات قدرة المناورة الأسرع، مما يضمن استجابات سريعة ومرنة في العمليات القتالية الحديثة.

التزام الجيش الأمريكي بحلف الناتو وتعزيز قدرة الردع

تسلط هذه الانتشار الدوري للفوج 3-321 FAR الضوء على التزام الجيش الأمريكي الثابت تجاه حلفائه في حلف الناتو والدفاع الجماعي عن أوروبا. من خلال دمج القوات الدورية في هيكل الفيلق الخامس الحالي، يعزز الجيش الأمريكي مصداقيته القتالية وجاهزيته وموقفه الردعي عبر المسرح الأوروبي. يعكس هذا التحرك تركيز الجيش على الحفاظ على قوة قوية وقابلة للتكيف في أوروبا لردع الخصوم المحتملين وطمأنة حلفاء الناتو.

التوافق مع مهمة الفيلق الخامس: دعم حلف الناتو والقيادة الأوروبية الأمريكية

يتماشى نشر الفوج 3-321 FAR مع مهمة الفيلق الخامس في توفير قوات جاهزة وقاتلة لدعم أهداف حلف الناتو والقيادة الأوروبية الأمريكية. يعرف الفيلق الخامس بلقب "فيلق النصر"، ويعمل كمقر متقدم للجيش الأمريكي في أوروبا، حيث ينسق القوات القتالية الجاهزة لردع العدوان والاستجابة لأي طارئ. من خلال دمج وحدات المدفعية المتطورة مثل الفوج 3-321 FAR المجهز بـ HIMARS، يعزز الفيلق الخامس قدرته على تنفيذ العمليات المشتركة والدولية، مما يعزز مكانته كركيزة لاستراتيجية الردع والدفاع لحلف الناتو في المنطقة.

تعزيز القدرات النيرانية والمرونة العملياتية في أوروبا

يمثل وصول الفوج 3-321 FAR إلى جرافينفير تعزيزًا كبيرًا لقوة الفيلق الخامس الأمريكي في أوروبا. من خلال دمج HIMARS مع قدرات MLRS الحالية التابعة لفوج المدفعية الميدانية 41، يضمن الجيش الأمريكي وجود قوة مرنة وقادرة على مواجهة تحديات ساحة المعركة الحديثة. يعزز هذا الانتشار الدوري الجاهزية الإقليمية، كما يعيد التأكيد على التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه حلف الناتو وأمن أوروبا.

يبرز هذا التطور استمرار تطور قدرات المدفعية الأمريكية في أوروبا وأهمية الانتشار الدوري في الحفاظ على هيكل قوة مرن وقادر على الاستجابة السريعة لمتطلبات العمليات المتغيرة.