شهدت شركة ديرسان حدثا هاما مع مراسم وضع عارضة السفينتين المزودتين بالصواريخ الهجومية السريعة، اللتين يتم بناؤهما لصالح القوات البحرية القطرية، أقيم الحدث في إسطنبول بحضور وفد قطري رفيع المستوى ترأسه اللواء عبدالله حسن السليطي، قائد القوات البحرية القطرية.
تفاصيل السفن المتقدمة
هذه السفن المتقدمة تم تصميمها خصيصا للعمليات في منطقة الخليج العربي، وخليج عمان، وبحر العرب. يبلغ طول السفينة 50.76 مترا وعرضها 9.53 مترا، مما يتيح لها مناورة استثنائية وكفاءة في ظروف البحر المختلفة، تصل سرعتها القصوى إلى 36 عقدة مع نطاق تشغيلي يصل إلى 1000 ميل بحري، مما يجعلها مثالية للانتشار لفترات طويلة وتنفيذ مهام الاستجابة السريعة.
التسليح والقدرات القتالية
السفن مزودة بأحدث أنظمة التسليح، بما في ذلك الصواريخ الموجهة ومدفع بحري عيار 40 مم، مما يجعلها قادرة على تنفيذ عمليات الحروب السطحية والدفاع الجوي بشكل فعال، كما تم تعزيز قدراتها من خلال رشاشات 12.7 مم المستقرة واليدوية لمواجهة التهديدات غير المتناظرة، بالإضافة إلى أنظمة دعم إلكتروني متكاملة لتنفيذ عمليات الحرب الإلكترونية الحديثة.
دور السفن في الأمن البحري
بالإضافة إلى الأدوار القتالية، فإن هذه السفن السريعة الهجومية مخصصة للدوريات البحرية وحماية المياه الإقليمية ومكافحة القرصنة وعمليات مكافحة التهريب.د، كما أنها قادرة على تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع والبحث والإنقاذ في المناطق الساحلية والمناطق الداخلية.
العلاقات الدفاعية بين قطر وتركيا
تعد العلاقة الدفاعية بين قطر وتركيا حجر الزاوية لشراكتهما الاستراتيجية، المبنية على المصالح المشتركة والمخاوف الأمنية الإقليمية، بدأت هذه الشراكة بالتشكل من خلال اتفاقيات مثل اتفاقية التعاون في صناعة الدفاع عام 2007، التي مهدت الطريق لتبادل التكنولوجيا ومشاركة الخبرات العسكرية. على مر السنين، توسعت هذه الشراكة من خلال اتفاقية التدريب العسكري في 2012، وتوجت باتفاقية التعاون العسكري بين تركيا وقطر في 2015، التي ركزت على تبادل المعلومات الاستخباراتية ونقل القوات.
القاعدة العسكرية التركية في قطر
كانت إقامة القيادة المشتركة التركية-القطرية في 2015 نقطة تحول في هذه العلاقة، ففي البداية استضافت القاعدة عددا صغيرا من القوات التركية، لكنها أصبحت لاحقًا مركزًا للتمارين المشتركة والعمليات العسكرية، مما يرمز إلى عمق الروابط الدفاعية الثنائية. كما أكد أزمة الخليج عام 2017 على القيمة الاستراتيجية لهذه القاعدة عندما توسعت تركيا في تعزيز وجودها العسكري في قطر.
التعاون الصناعي والدفاعي
شكلت مشتريات الدفاع والتعاون الصناعي جزءا أساسيا من هذه الشراكة. أصبحت قطر من أكبر المشترين للمعدات العسكرية التركية، بما في ذلك المركبات المدرعة، والسفن البحرية، والطائرات المسيرة.