تعرف على حقائق مذهلة عن القمر، من المسافة التي تفصلنا عنه وحجمه مقارنة بالأرض، إلى تغير ألوانه وخصائصه الجيولوجية مثل البحار القمرية الناتجة عن نشاط بركاني قديم.
المسافة بين الأرض والقمر
القمر أبعد مما يعتقده معظم الناس، متوسط المسافة بين الأرض والقمر يبلغ حوالي 250,000 ميل (400,000 كيلومتر)، ما يعادل ربع مليون ميل، للمقارنة يمكن وضع جميع الكواكب السبعة الكبرى الأخرى في النظام الشمسي داخل المسافة بين الأرض والقمر.
بفضل العواكس التي وضعتها مهمات "أبولو" على سطح القمر، يستطيع العلماء قياس هذه المسافة بدقة مذهلة، وكشفت هذه القياسات أن القمر يبتعد تدريجيا عن الأرض بمعدل 1.5 بوصة (4 سم) سنويا.
حجم القمر
القمر يبلغ حوالي ربع حجم الأرض من حيث العرض، وبعبارة أخرى، الأرض أوسع من القمر بحوالي أربع مرات. للمقارنة، عرض القمر يقارب عرض الولايات المتحدة أو أوروبا.
ألوان القمر
القمر يبدو برتقاليا أو كهرماني اللون عند شروقه وغروبه، بينما يظهر أكثر بياضا عندما يكون عاليا في السماء، هذا التغير في الألوان ناتج عن مرور ضوء القمر عبر الغلاف الجوي للأرض.
ولكن عن قرب، سطح القمر رمادي اللون في الغالب، يشبه لون الأسفلت القديم.
وجه القمر الثابت
القمر يدور حول محوره تماما مثل الأرض، ومع ذلك نرى دائما الوجه نفسه من القمر لأن زمن دورانه حول محوره يتزامن مع زمن دورانه حول الأرض، نتيجة تأثير الجاذبية.
ومن المثير للاهتمام أنه لا يوجد جانب مظلم دائم للقمر؛ إذ تتغير المناطق المضيئة بناءً على مراحل القمر الشهرية.
البقع الداكنة على القمر
عند مراقبة القمر، من السهل ملاحظة البقع المضيئة والداكنة على سطحه، تُعرف هذه البقع الداكنة باسم البحار القمرية (mare)، وهي أحواض بركانية تشكلت نتيجة اصطدامات قديمة منذ مليارات السنين، امتلأت هذه الفوهات بالحمم البركانية التي بردت لتشكل سهولًا مظلمة ملساء.
إحدى أشهر البحار القمرية هي بحر السكون، الذي كان موقع هبوط مهمة "أبولو 11"، حيث تم اختياره بسبب تضاريسه المستوية والملائمة.
استكشاف القمر المستمر
حتى اليوم، تواصل ناسا استكشاف أسرار القمر مع خطط لإرسال بعثات بشرية جديدة إليه في المستقبل القريب.