كوريا الشمالية تطلق أول صاروخ في 2025 خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى سيول
أخبار وتقارير
كوريا الشمالية تطلق أول صاروخ في 2025 خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى سيول
7 كانون الثاني 2025 , 15:53 م

أطلقت كوريا الشمالية أول تجربة صاروخية لها في عام 2025، مما يزيد من التوترات في المنطقة أثناء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرسمية إلى سيول، وفقا لوزارة الدفاع اليابانية، تم إطلاق الصاروخ من منطقة بيونغ يانغ، حيث قطع حوالي 1,100 كيلومتر قبل أن يسقط في البحر قبالة الساحل الشرقي. يمثل هذا الاختبار أول إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية منذ نوفمبر 2024، عندما أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى.

طبيعة الصاروخ والمواصفات المحتملة

لم تتضح بعد طبيعة الصاروخ بشكل كامل، لكن المحللين يعتقدون أنه قد يكون صاروخًا فرط صوتي، وهو إصدار متقدم من الصواريخ التي تم اختبارها في يناير وأبريل 2024.

التأكيد السريع من السلطات اليابانية والكورية الجنوبية

أكَّدت السلطات اليابانية والكورية الجنوبية الحادث بسرعة، حيث أفادت وزارة الدفاع اليابانية بتأثير الجسم في البحر بعد وقت قصير من إطلاقه، يأتي هذا الاختبار الصاروخي في وقتٍ يتزامن مع اجتماعات بلينكن مع نظرائه الكوريين الجنوبيين لتعزيز التحالف الاستراتيجي بين سيول وواشنطن في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي في كوريا الجنوبية.

الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية وتأثيرها

تمر كوريا الجنوبية حاليا بفترة من عدم اليقين بعد إعلان الرئيس يون سوك يول عن فرض الأحكام العرفية الشهر الماضي، أدى هذا القرار إلى اعتقاله، ليترك القيادة المؤقتة للوزير المالي تشوي سانغ-موك. وأشاد بلينكن بمرونة الديمقراطية في كوريا الجنوبية، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بدعم حليفها في هذه الفترة الصعبة.

التوسع العسكري لكوريا الشمالية

شهدت كوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توسعا كبيرا في قدراتها الصاروخية الباليستية، حيث طورت ترسانة متنوعة تشمل صواريخ قصيرة المدى مثل KN-23 وKN-25، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) مثل هواسونغ-14 وهواسونغ-15، التي يمكنها الوصول إلى البر الأمريكي، في عام 2024 كثفت كوريا الشمالية أنشطتها الصاروخية، بما في ذلك إطلاق صاروخ هواسونغ-19 المتقدم وإطلاق صواريخ هواسونغ-11D قرب الحدود الجنوبية، مما يعكس استراتيجية تهدف إلى تعزيز الردع النووي وتعزيز وجودها على الساحة الدولية.

التوقيت السياسي للإطلاق الصاروخي

يثير توقيت هذا الإطلاق تساؤلات حول دوافعه السياسية. يشير بعض المحللين إلى أنه قد يكون محاولة لجذب انتباه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه بعد أسبوعين، وربما إعادة استئناف المحادثات المتوقفة بشأن نزع السلاح النووي، ومع ذلك يبدو أن بيونغ يانغ حذرة من استئناف المفاوضات على الرغم من اهتمام ترامب بإعادة الانخراط.

التعاون الجيوسياسي مع روسيا والمخاوف الدولية

تشير التقارير إلى أن روسيا قد تكون تقدم تقنيات الأقمار الصناعية لكوريا الشمالية مقابل الدعم العسكري في أوكرانيا، وقد زادت هذه التعاونات المحتملة من المخاوف الدولية، حيث أكد بلينكن على أهمية تعزيز التعاون بين سيول وطوكيو لمواجهة التهديدات من بيونغ يانغ وزيادة نفوذ الصين في المنطقة.

ردود الفعل العسكرية من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

ردا على الإطلاق، أطلقت كوريا الجنوبية صواريخ إلى البحر كعرض لردع التهديدات، ويؤكد هذا تصميم سيول على مواجهة أي استفزازات، على الرغم من التحديات السياسية الداخلية. في غضون ذلك، تظل القوات الكورية الجنوبية والأمريكية في حالة تأهب عالية، استعدادا للاستجابة الحاسمة لأي تصعيدات أخرى.

التحديات الأمنية المستمرة في شبه الجزيرة الكورية

مع بداية عام 2025، يبرز هذا الحدث كدليل على التحديات الأمنية المستمرة في شبه الجزيرة الكورية. إذ تواجه المنطقة شهورا حاسمة في المجالين العسكري والدبلوماسي، وسط تصاعد التوترات.