خيل مستقبلاً يتم فيه إيقاف الأمراض المستعصية مؤقتا مما يتيح للعلماء وقتا كافيا لتطوير العلاجات المحتملة، هذه الفكرة الطموحة أصبحت ممكنة من خلال منشأة TimeShift، أول منشأة في العالم مخصصة للتجميد الحيوي، التي تسعى لجعل إطالة عمر الإنسان واقعا.
تهدف TimeShift إلى توفير وسيلة لتجميد أو حفظ أجساد المرضى المصابين بأمراض مستعصية، مثل الأمراض التنكسية العصبية والسرطانات العدوانية، مما قد يمنح العلماء فرصة لتطوير علاجات فعالة لهذه الحالات.
تقنيات متطورة لتجميد الجسم
يعتمد عمل المنشأة على استخدام طرق حديثة للحفاظ على سلامة الخلايا أثناء عملية التجميد. تشمل العملية مزيجا فريدا من الغازات، والمركبات الواقية من التجميد، والحقول الكهرومغناطيسية للحد من تكون البلورات الجليدية التي قد تلحق الضرر بالخلايا.
تُخزن الأجساد على المدى الطويل داخل غرف تجميد مضغوطة تُحافظ على درجة حرارة تصل إلى -196 درجة مئوية، مع مراقبة مستمرة للعلامات الحيوية باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي.
تعزيز الحياة قبل التجميد
تتضمن TimeShift أيضا تدخلات لتعزيز طول العمر، مثل العلاج الجيني، لضمان أن الأفراد الذين يتم تجميدهم يستيقظون في حالة صحية مثالية لمواجهة المستقبل.
إلى جانب الحفاظ على البشر، تشمل التطبيقات الأخرى للمنشأة الحفاظ على الحيوانات الأليفة، الأعضاء البشرية، وحتى الأنواع المهددة بالانقراض.
التواصل مع الأفراد المجمدين
واحدة من الأفكار المثيرة هي دمج الذكاء الاصطناعي لإنشاء "أفاتار" للأشخاص المجمدين، مما يسمح لعائلاتهم بالتفاعل معهم حتى خلال فترة التجميد.
الابتكار في العقارات البيوتكنولوجية
يتوقع المطورون أن يصبح هذا النوع من التكنولوجيا عنصرا أساسيا في المشاريع العقارية المستقبلية التي تركز على التقدم في تقنيات طول العمر.
يخطط الفريق لاختبار التكنولوجيا على النماذج الحيوانية بعد إتمام تحسينها، مع توقع إنتاج نموذج أولي فعال خلال 5 إلى 8 سنوات.
قال الدكتور هاشم الغيلي، عالم الأحياء الجزيئية: "نحن نقترب خطوة بخطوة من تحقيق الحلم بإطالة الحياة البشرية وإتاحة الفرصة لرؤية مستقبل أكثر إشراقا".