كوريا الشمالية تنشر منصات إطلاق الصواريخ الباليستية المتنقلة Hwasong-11D على حدود كوريا الجنوبية
أخبار وتقارير
كوريا الشمالية تنشر منصات إطلاق الصواريخ الباليستية المتنقلة Hwasong-11D على حدود كوريا الجنوبية
10 كانون الثاني 2025 , 17:23 م

في تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، تم الكشف أن كوريا الشمالية بصدد نشر أكثر من 250 منصة إطلاق صواريخ باليستية متنقلة من طراز Hwasong-11D، والمعروفة باسم منصات النقل والرفع (TELs)، في منطقة بيونغ يانغ، هذه الأنظمة التي يمكنها إطلاق صواريخ باليستية تشكل تعزيزا كبيرا للقدرة العسكرية لكوريا الشمالية، خاصة في الجبهة الجنوبية قرب المنطقة منزوعة السلاح (DMZ). يتزامن هذا التطور مع تصاعد التوترات في المنطقة، مما يثير القلق بشكل كبير بين المراقبين الدوليين بشأن الوضع الاستراتيجي المتغير في شبه الجزيرة الكورية.

التفاصيل التقنية لمنظومة Hwasong-11D

يعتبر صاروخ Hwasong-11D، وهو صاروخ باليستي قصير المدى (SRBM)، جزءا أساسيا من ترسانة كوريا الشمالية التكتيكية. تم تقديمه رسميًا في أوائل العقد 2020 ودخل الخدمة العملياتية في 2023. صُمم الصاروخ لإجراء ضربات دقيقة ضد الأهداف ذات القيمة العالية، ويتميز بأنظمة توجيه متقدمة قد تشمل تقنيات الجاذبية والرادار. يبلغ طوله حوالي 7.5 مترا، ووزنه 3000 كيلوغرام، ومداه حوالي 300 إلى 400 كيلومتر. الصاروخ قادر على حمل حمولة تقليدية أو نووية تصل إلى 500 إلى 700 كيلوغرام. يتم نشره بواسطة مركبات TEL على هيكل 6x6، مما يضمن سرعة الحركة ومرونة في الانتشار.

التوقيت الاستراتيجي والتأثير على الوضع الأمني الإقليمي

تم التأكيد على نشر هذه المنصات في مراسم أقيمت في أغسطس 2024 تحت إشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية KCNA صفوفا من منصات الإطلاق التي تحمل شعارات تروج لصناعة الدفاع في البلاد. شدد كيم على الحاجة إلى توسيع مستمر للبرنامج النووي لكوريا الشمالية لمواجهة التهديدات المزعومة من التحالفات بقيادة الولايات المتحدة.

التعاون العسكري الاستراتيجي مع روسيا والتحديات الإقليمية

منذ بداية عام 2024، كثفت كوريا الشمالية اختبارات الأسلحة وكشفت عن أنظمة جديدة مثل قاذف الصواريخ المتعدد 240 ملم ودبابة القتال الرئيسية Cheonma-2 المحسنة. تزامن هذا مع توترات متزايدة في العلاقات بين الكوريتين، حيث شهدت المنطقة تبادلا للمدافع، وتعليق اتفاقيات عسكرية، وزيادة في التدريبات من الجانبين.

تعقد العلاقات الاستراتيجية بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث تشير التقارير إلى نقل أسلحة إلى جهات غير حكومية مثل حماس، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، في المقابل، توفر كوريا الشمالية الأسلحة لروسيا في حربها مع أوكرانيا، ما يعزز قدراتها النووية والباليستية ويزيد من التحديات الأمنية الإقليمية.

التوترات العسكرية والتصعيد بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية

تدهورت التوترات بشكل ملحوظ بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، حيث تتصاعد الأعمال العسكرية الاستفزازية والخطاب الحاد. يتزامن هذا مع تعزيز كوريا الجنوبية للإجراءات الدفاعية، بما في ذلك التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة، مما يزيد من خطر المواجهة.