وفقا لمعلومات نشرها كريستيان مازانيتيش في 10 يناير 2025، أبحرت الفرقاطة اليونانية "HYDRA" بهدوء إلى البحر الأحمر، لتبدأ مهمتها الرابعة في المنطقة للانضمام إلى عملية "أسبيدس"، تهدف هذه المهمة التي يقودها الاتحاد الأوروبي إلى حماية طرق التجارة البحرية من التهديدات المختلفة وعلى عكس نشراتها السابقة، فقد تميزت مغادرة الفرقاطة من قاعدة سالميس البحرية بعدم وجود احتفالية رسمية، حيث لم يكن هناك وداع رسمي من رئيس أركان البحرية اليونانية، الأدميرال ديميتريوس-إليفثيريوس كاتاراس، أو أي إعلان عام من مكتب الصحافة التابع للبحرية.

تحديثات مهمة

تأتي هذه المهمة بعد نحو عام من آخر مهمة للفرقاطة في البحر الأحمر، ولكن مع ترقية رئيسية: تركيب نظام مضاد للطائرات المسيرة المتقدم "KENTAVROS". هذا النظام الذي تم تطويره محليًا يبني على الدروس المستفادة من المواجهات السابقة للفرقاطة مع هجمات الطائرات المسيرة اليمنية، بما في ذلك حادثة قريبة مع طائرة مسيرة انتحارية خلال مهمتها الأولى، تم تركيب نظام "KENTAVROS" أولاً على الفرقاطة "PSARA" ومن ثم على "SPETSAI"، والآن يجهز "HYDRA" لاستجابة أكثر قوة للتهديدات الجوية الناشئة.

الحاجة للتحديث

على الرغم من الأهمية التشغيلية للفرقاطة "HYDRA"، فإن نشرها يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحديث أربع فرقاطات من طراز MEKO التي تمتلكها اليونان، تم تكليف "HYDRA" في عام 1992، وهي الآن في عمر 33 عاما، وتعمل بإلكترونيات قديمة تعود إلى الثمانينات. لقد تركت التأخيرات المتتالية في جهود التحديث الفرقاطات تكافح لمواجهة التهديدات البحرية المعاصرة.

في البداية، كانت تكلفة تحديث السفن من فئة MEKO مقدرة بمليار يورو، بما في ذلك نظم الأسلحة الجديدة بموجب اقتراح الولايات المتحدة الخاص بالعرض والقبول (LOA) قبل أربع سنوات، لكن ذلك الاقتراح واجه ردود فعل سلبية وتم إلغاؤه لصالح الحصول على فرقاطات FDI Belharra، والتي تم الاحتفال بها كخطوة تغييرية للبحرية اليونانية.

ومع ذلك، أدت التكاليف المتزايدة والمطالب الأمنية الناشئة إلى إعادة التفكير في برنامج تحديث MEKO، تشير أحدث التقارير إلى خطة تحديث مصغرة مع تخفيض تكاليف بنسبة 60%، حيث تم تحديد النفقات عند 100 مليون يورو لكل سفينة، أو 400 مليون يورو للأسطول بالكامل.

ستركز هذه التحديثات "على السطح" على تركيب نظام "KENTAVROS" المضاد للطائرات المسيرة عبر جميع الفرقاطات الأربع، بالإضافة إلى تحديث نظم الرادار لتحسين كشف التهديدات. على الرغم من أن هذه التحديثات تهدف إلى تمديد عمر السفن التشغيلي لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 عامًا، إلا أنها تظل دون مستوى الإصلاحات الشاملة. من المتوقع أن تتولى فرقاطات MEKO أدوارا ثانوية خلف السفن الجديدة من طراز FDI Belharra.