الصين تحقق إنجازا فضائيا جديدا بإطلاق أقمار اصطناعية من البحر
علوم و تكنولوجيا
الصين تحقق إنجازا فضائيا جديدا بإطلاق أقمار اصطناعية من البحر
14 كانون الثاني 2025 , 11:59 ص

في خطوة جديدة نحو تعزيز قدراتها الفضائية، أطلقت الصين في 13 يناير 2025، مجموعة من الأقمار الاصطناعية "سنتي سبيس 01" إلى مدارها المخطط له، على متن صاروخ حامل من طراز "سمارت دراجون-3". ويعتبر هذا الإطلاق هو أول عملية إطلاق صاروخي بحرية للعام 2025.

تفاصيل عملية الإطلاق من البحر

تمت عملية الإطلاق من بحر بالقرب من مدينة هاييانغ في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين، حيث أُطلق الصاروخ في تمام الساعة 11 صباحًا بتوقيت بكين. الصاروخ "سمارت دراجون-3" الذي طورته الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق يبلغ طوله 31 مترًا، ويزن حوالي 140 طنًا. ويعد هذا الإطلاق جزءا من استراتيجية الصين لتوسيع قدراتها في استخدام المواقع البحرية لإطلاق الصواريخ.

مزايا الإطلاق البحري

وأوضح نائب كبير مصممي الصاروخ، ليو وي، أن هذا الإطلاق يعد الأول من نوعه في مدار منخفض الميل من مياه هاييانغ البحرية. وقد تم اختيار هذا الموقع بعناية لأسباب تتعلق بالسلامة وتقليل التكاليف المرتبطة بالملاحة البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الإطلاق البحري تقليصا لوقت التحضير التقني، مما يعزز الكفاءة الاقتصادية للعملية. وقد أشار ليو إلى أن الإطلاق البحري يثبت قدرة الصاروخ على التكيف مع الظروف البيئية القاسية، مثل الرياح القوية خلال فصل الشتاء.

الحمولة الفضائية والمهمة

حملت المركبة الفضائية مجموعة من 10 أقمار اصطناعية من طراز "سنتي سبيس 01"، التي ستُستخدم في جمع بيانات حول البيئة الفضائية واختبارات شبكات الاتصال الليزرية بين الأقمار الاصطناعية. هذا ويعد هذا الإطلاق جزءًا من سلسلة عمليات إطلاق بحرية شهدتها منطقة هاييانغ منذ عام 2019، حيث تم إرسال 89 قمرا اصطناعيا إلى الفضاء.

استمرار النجاح في الإطلاقات البحرية الصينية

مع هذا الإطلاق الجديد، تكون هاييانغ قد نفذت 15 مهمة إطلاق بحرية ناجحة منذ عام 2019، مما يعكس تقدم الصين في تطوير تقنيات الإطلاق من البحر.