كتب الأستاذ فراس ياغي

*أي إتفاق تم او سيتم مع إسرائيل في ظل واقع موازين القوى القائمة حاليا في الجبهات القريبة واللصيقة لن يؤدي للعودة لما كان عليه الوضع قبل السابع من تشرين/أكتوبر، ونموذج إتفاق لبنان كاشف وواضح للعيان، وعدم إستخدام السلاح الإستراتيجي إن وجد ليفرض معيار لوقف إطلاق النار مختلف عما تم يشير لطبيعة المرحلة القادمة، مرحلة حرية الحركة، ومفهوم "المنع" و "الإحباط"، ومفهوم المنطقة العازلة المباشرة وغير المباشرة، وهذا سينسحب على بقية الجبهات في سوريا وغزة وحتى البعيدة منها، معضلتهم ستكون اليمن، فالذهاب مع اليمن بطريقة لبنان وسوريا وغزة لا ينفع، لذلك نتنياهو يعتقد ان الذهاب إلى صفقة في غزة سيمكن إسرائيل وبالتعاون مع "ترامب" لمواجهة الإيراني والحوثي، والتطبيع مع الضم...اي ان حروب إسرائيل مستمرة ولكنها ستأخذ شكل جديد*

*التقديرات الخاطئة ستؤدي بالضرورة للنتائج القائمة حاليا...وكما قلت المتغير الذي قد يعطي واقع مختلف هو ظهور مقاومة سورية تتعاون مع بقية المقاومات في المنطقة*

*أعتقد أن اي هدوء قادم سيكون ظاهري في حين في جوهره سيولد جولة أخرى، لأن نتنياهو لا زال يبحث عن مفهوم التغيير الجيو سياسي، وهذا سيكون بالقضاء على رأس المحور "إيران" ومحاصرة الحوثي في اليمن، وخلق ناتو عربي أساسه التطبيع وظهور كيانية فلسطينية مركزها الموعود هي غزة...لذلك القصف في لبنان هو تعبير عن واقع جديد يتشكل بالقوة وسوف يستمر إلا إذا تم كسره من جديد وهذا ممكن وواقعي*