الكشف عن تأثير مرض اللثة على نشاط الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي
منوعات
الكشف عن تأثير مرض اللثة على نشاط الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي
15 كانون الثاني 2025 , 15:39 م

تشير دراسة جديدة إلى أن أمراض  اللثة قد تؤثر على نشاط الدماغ، مما يزيد من خطر التدهور المعرفي لدى الأشخاص المصابين بها. أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) اختلافات في الاتصال بين مناطق الدماغ المختلفة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة مقارنة بالأشخاص ذوي الصحة الفموية الجيدة.

النتائج تشير إلى تأثير سلبي على الوظائف الدماغية

قال فريق البحث الذي قاده شياوهو لي، أستاذ مشارك في الأشعة بالمستشفى الأول التابع لجامعة أنوي الطبية في هيفي، الصين: "تشير هذه الفروقات إلى أن التهاب اللثة قد يؤثر سلبًا على وظيفة الدماغ حتى في حالة الوظائف المعرفية الطبيعية."

التهاب اللثة كعامل خطر محتمل لتلف الدماغ

أضاف الفريق في تقريرهم المنشور مؤخرا في مجلة أمراض اللثة أن "التهاب اللثة قد يكون عامل خطر محتمل لتلف الدماغ ويوفر إشارة نظرية وهدفا علاجيا جديدا للوقاية المبكرة من مرض الزهايمر."

قام الباحثون بدراسة صحة الفم ونشاط الدماغ لـ 51 شخصًا، بما في ذلك 11 شخصًا لديهم لثة صحية، و14 شخصا يعانون من أمراض لثة خفيفة، و26 شخصا يعانون من أمراض لثة معتدلة إلى شديدة. أظهر الأشخاص الذين يعانون من أمراض لثة معتدلة إلى شديدة تغييرات في الاتصالات بين مناطق الدماغ المختلفة.

التأثير على وظيفة الشبكات الدماغية

بشكل عام، كانت أمراض اللثة مرتبطة بتدهور وظيفة الشبكات داخل الدماغ، كتب الباحثون: "إلى أفضل معرفتنا، تُعد هذه الدراسة الأولى التي تقارن تغييرات في وظيفة الدماغ لدى كبار السن ذوي الوظائف المعرفية الطبيعية مع مستويات مختلفة من التهاب اللثة من منظور الشبكات الدماغية."

التهاب الدماغ نتيجة العدوى اللثوية

قد تكون هذه التغييرات ناتجة عن التهاب الدماغ الذي تسببه عدوى اللثة، أضاف الباحثون أن البكتيريا من اللثة المصابة يمكن أن تغزو الأنسجة الدماغية، مما يعزز استجابة مناعية.

علاقة مرض اللثة بمرض الزهايمر

أظهرت الدراسات السابقة أيضا وجود مستويات أعلى من ترسبات الأميلويد بيتا – وهي سمة مميزة لمرض الزهايمر – في أدمغة الأشخاص المصابين بأمراض اللثة.

آثار البحث على الصحة العامة

قال الباحثون: "هذه النتائج لا تضيف فقط إلى فهمنا لالتهاب اللثة، بل تسهم أيضا في تطوير مؤشرات التصوير البيولوجية المحتملة وقد توفر طرقا جديدة للوقاية المبكرة والعلاج لمرض الزهايمر." وأضافوا: "تتمتع هذه الدراسة بتبعات هامة لتحسين الصحة الفموية والعصبية على مستوى العالم."