غزة تنتصر على الإبادة بصمود شعبها
مقالات
غزة تنتصر على الإبادة بصمود شعبها
حليم خاتون
16 كانون الثاني 2025 , 15:26 م

كتب الأستاذ حليم خاتون:

غزة تنتصر على الإبادة بشعبها، بينما تلاحق الشعوب اللبنانية من بقية المذاهب في لبنان مقاومة حزب الله لدفنها حية...

"ناطرين حزب الله على غلطة"، يقول أحد نواب ميليشيا حزب القوات اللبنانية العميلة لإسرائيل...

انتصر دم غزة على سيف الناتو؛ لكن عملاء الكيان وعملاء الناتو والخليج في لبنان، راحوا يسنون السكاكين طمعا في ذبح المقاومة الإسلامية في لبنان المتمثلة بحزب الله...

من حسن حظ غزة أنها وعت منذ البدء على ضرورة التخلص من عملاء الكيان من جماعة سلطة التنسيق الأمني...

بينما ناور حزب الله وحاول جاهدا رد العقل إلى شركائه المزيفين في الوطن واقناعهم بأن لا يطعنوه في الظهر!!!...

حماس كانت حاسمة في تصفية كل مراكز عملاء سلطة التنسيق الأمني...

بينما أهدى السيد نصرالله سنة ٢٠٠٠ تحريرا أعاد إلى لبنان معظم ارضه المحتلة التي تهاون نظام سلطة السماسرة والتبعية للخارج في القتال لإعادتها؛ كما اهدى إلى كلاب عوكر وقردتها سنة ٢٠٠٦ نصرا عملوا بكل طاقتهم لتحويله الى هزيمة قبل ان يخزيهم الله في السابع من أيار...

رفضت حماس إعطاء السلطة إلى جماعة التنسيق الأمني مع الكيان بعد انتصارها، بينما سلم حزب الله السلطة إلى النظام التابع لحلف الناتو في لبنان بعد أن هزم عملاء هذا الحلف في السابع من أيار، وكان باستطاعته ان يكون الحاكم المطلق على البلد بعد هروب ضباط اميركا واليمن ومصر والاردن والسعودية الذين تواجدوا لتدريب جماعة ١٤ آذار لمقاتلة حزب الله ومشروع المقاومة والتحرير...

أعدمت حماس كل عميل كان يسقط في يدها، بينما كان حزب الله يسلم العملاء إلى السلطة اللبنانية التي كانت تقوم بدورها بتسليمهم واعادتهم إلى بلادهم دون محاكمة او عقاب...

برعت حماس في الوصول إلى وقف للنار يشكل انتصارا تاريخيا للشعب الفلسطيني...

بينما استعجل حزب الله الوصول إلى وقف لاطلاق النار خوفا من عملاء الكيان والناتو من قواتيين وكتائب و"اشتراكيين!" وتكفيريين وجماعات إخوانية راحت تسن الخناجر لذبح مقاومة حزب الله ولم تكف ابدا عن طعن المقاومة في الظهر...

رغم الدمار والقتل والإبادة وقف معظم اهل غزة صفا واحدا حتى استطاعت حماس الحصول على كل مطالبها وجعلت من السابع من أكتوبر منصة لتحرير كل فلسطين؛ بينما هرع معظم نوائب الصدفة إلى الشاشات يتخلون عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا حتى قال مارك ضو دون خجل أن المُسيّرات الصهيونية فوق مجلس النواب وفوق قصر بعبدا تصور ابتسامات اللبنانيين فرحا بفرض الناتو الذي كان جزءا لا يتجزا من آلة الحرب على المقاومة شروطه على هذه المقاومة...

كما أظهرت حماس انها عصية على الكسر، وهي تستند الى سد منيع من اهل غزة وقف خلفها يرفدها بكل ما تحتاج من مقاتلين وسلاح وطعام...

أظهر أقل من خمسة آلاف مقاوم من حزب الله إرادة نصر في قتال أسطوري على حافة الخط الأزرق منع العدو من تثبيت موقع واحد على شبر واحد رغم تفوق عددي وصل إلى ١٤ ضعف...

لكن خوفا دائما من خناجر ميلشيا القوات والكتائب والتكفيريين المنتشرين في مخيمات اللجوء الفلسطيني وتجمعات النزوح السوري وحتى الاشتراكيين.. خناجر مسمومة، وأبواق لا تخفي فرحها بقتل أهل المقاومة وتهددها من خلف الظهر...

أُضّطرت مقاومة حزب الله للقبول بوقف النار وهي تقاتل كل حلف الناتو ولا تأمن الكلاب المسعورة الداشرة في الداخل اللبناني...

هنيئا لغزة نصرها الباهر على العدو وخلفه كل محور الإبادة وكل سلاح الدنيا، والخزي والعار لكل عملاء الناتو في لبنان الذي سلبوا أبطال نصرالله نصرا محققا دفعوا له اثمانا باهظة...

عل هذا يكون درسا لحزب الله، فلا يهتم للدخول في سلطة نظام التبعية ويعيد العمل على العودة إلى جذوره الثورية...

لقد استشهد سيد مقاومة هذا العصر...

لكن من يقول لا، لا يموت حتى لو سقط...

راية المقاومة لن تسقط يا أحفاد القردة والسعادين...

هل سمع وضاح ومارك وميشيل ومكرم وغيره من حثالة الشعوب...

المصدر: موقع إضاءات الإخباري