وفقا للمعلومات التي نُشرت عبر قناة ABC News في 16 يناير 2025، أعلن السيناتور ماركو روبيو أن إدارة ترامب ستقدم دعمها الكامل لاتفاق الغواصات الخاص بتحالف AUKUS. يشكل هذا الاتفاق جزءا رئيسيًا من شراكة الأمن الثلاثية لتحالف AUKUS، ويهدف إلى تجهيز أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية.
الهدف من اتفاق AUKUS
تتمحور الاتفاقية حول تزويد البحرية الملكية الأسترالية بغواصات نووية لتعزيز قدرتها على مراقبة وحماية الممرات البحرية الحيوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتتيح هذه الاتفاقية لأستراليا الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية الخاصة بالغواصات، بما في ذلك أنظمة الدفع النووي. هذه القدرة ستمكن أستراليا من الحصول على غواصات طويلة المدى وأكثر قدرة على التخفي مقارنة بأسطولها التقليدي، مما يسمح لها بإظهار قوتها بشكل أكثر فاعلية وصد الأعداء المحتملين.
أثر دعم إدارة ترامب
جاء دعم إدارة ترامب لاتفاق AUKUS في وقت حساس يتسم بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. انتقدت الصين الاتفاق بشكل مستمر، معتبرة إياه خطوة استفزازية تهدد استقرار المنطقة. ومع ذلك، يرى مؤيدو AUKUS أن الاتفاق هو إجراء دفاعي يهدف إلى الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، كما يُنظر إلى دعم روبيو على أنه تأكيد على عزيمة الولايات المتحدة لموازنة تأثير الصين في المنطقة.
التحديات أمام اتفاق AUKUS
على الرغم من الحماسة التي قوبل بها الاتفاق في واشنطن ولندن وكانبيرا، إلا أنه يواجه العديد من التحديات. من بين هذه التحديات العقبات التكنولوجية، التكاليف المالية الباهظة، والمخاوف بشأن سباقات التسلح الإقليمية. كما أثار المنتقدون تساؤلات حول الآثار البيئية والسلامة الناجمة عن إدخال غواصات نووية في أسطول البحرية الأسترالية.
التعاون بين الدول الثلاث في الاتفاق
يتطلب الاتفاق تعاونا وثيقا بين الدول الثلاث لتجاوز التحديات التقنية المعقدة وضمان أن الغواصات تلبي الاحتياجات التشغيلية. على الرغم من هذه التحديات، عبر روبيو عن ثقته في الشراكة وأكد على أهمية هذا التعاون في مواجهة التهديدات المستقبلية.