يُعتبر الميلاتونين هرمونا طبيعيا ينتجه الجسم، وغالبا ما يُطلق عليه اسم “هرمون النوم”، نظرا لدوره في تعزيز النوم وجودته، يساهم ارتفاع مستوياته في الجسم في إعلام الدماغ بأن الوقت قد حان للنوم، لكنه لا يسبب النوم بشكل مباشر، يُستخدم الميلاتونين أيضا كمكمل غذائي لتحسين النوم وعلاج حالات مثل الأرق واضطرابات النوم.
كيف يعمل الميلاتونين؟
يتعاون الميلاتونين مع الساعة البيولوجية للجسم، حيث ينظم مواعيد النوم والاستيقاظ، إلى جانب تأثيره على:
• ضغط الدم.
• مستويات الجلوكوز في الدم.
• وزن الجسم.
• مستويات الهرمونات.
• درجة حرارة الجسم.
الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في مستويات الميلاتونين ليلاً قد يجدون صعوبة في النوم. من أسباب هذا الانخفاض:
• استهلاك الكحول أو الكافيين.
• التدخين.
• العمل بنظام المناوبات.
• التقدم في العمر.
• التعرض للضوء الأزرق من الأجهزة الإلكترونية.
• تناول بعض الأدوية.
فوائد الميلاتونين للنوم
أظهرت دراسات أن الميلاتونين يمكن أن:
• يقلل من الوقت الذي تستغرقه للدخول في النوم (Sleep Latency).
• يزيد من مدة النوم بنحو 30 دقيقة.
• يحسن جودة النوم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم المرتبطة بأمراض مزمنة.
فوائد إضافية للميلاتونين
إلى جانب تحسين النوم، قد يساعد الميلاتونين في:
• صحة العين: تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي.
• الارتجاع المعدي المريئي: حماية بطانة المريء من المهيجات.
• طنين الأذن: تقليل الأعراض المصاحبة.
• الصداع النصفي: التخفيف من شدة نوبات الصداع.
• صحة الدماغ: تحسين نوعية النوم واليقظة الصباحية لدى مرضى الزهايمر.
كيفية استخدام الميلاتونين
• ابدأ بجرعة منخفضة (0.5 إلى 1 ملغ) قبل النوم بـ30 دقيقة.
• إذا لم تكن فعالة، يمكن زيادة الجرعة إلى 3-5 ملغ.
• لا يُنصح بتجاوز 5 ملغ، حيث أن الجرعات العالية قد لا تكون أكثر فاعلية.
• استشر طبيبك قبل تناول المكمل، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى.
الآثار الجانبية للميلاتونين
الميلاتونين آمن وغير سام وغير مسبب للإدمان، ومع ذلك، قد تحدث آثار جانبية طفيفة تشمل:
• النعاس أثناء النهار.
• الإرهاق.
• الدوخة.
• الصداع.
• الغثيان.
التفاعلات الدوائية
قد يتفاعل الميلاتونين مع بعض الأدوية، مثل:
• أدوية النوم والمهدئات.
• مضادات التخثر.
• أدوية ضغط الدم.
• مضادات الاكتئاب.
• أدوية السكري.
• وسائل منع الحمل الفموية.
الميلاتونين أثناء الحمل والرضاعة
• يُنقل الميلاتونين الطبيعي من الأم إلى الجنين أثناء الحمل، وله دور في تطوير الجهاز العصبي.
• بسبب قلة الأبحاث، لا يُوصى باستخدام مكملات الميلاتونين أثناء الحمل أو الرضاعة.
الميلاتونين للأطفال
• قد يكون الميلاتونين فعالًا للأطفال على المدى القصير، حيث يساعدهم على النوم بشكل أسرع ولفترات أطول.
• هناك أبحاث تشير إلى أن الاستخدام طويل الأمد قد يؤخر البلوغ بسبب تأثير الميلاتونين على الهرمونات.
• يُفضل تحسين عادات النوم لدى الأطفال قبل اللجوء إلى الميلاتونين، واستشارة طبيب الأطفال بشأن الجرعات المناسبة.
الميلاتونين مكمل غذائي قد يساعد على تحسين النوم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم، كما أنه قد يقدم فوائد إضافية للصحة العامة، ومع ذلك يُفضل استشارة طبيب قبل استخدامه لتجنب التفاعلات الدوائية أو أي آثار جانبية محتملة.