تعجز الكلمات عن وصف ما يعيشه الشيعة والعلويون في سورية من مآسٍ وجرائم مّعتم عليها من قبل الحكم الجديد في دمشق بمسميات أعمال فردية ، وأهوال تجعل خروجهم من بلدهم هو السبيل الوحيد للنجاة.
قتل ونهب للممتلكات وسطو على منازلهم التي تؤويهم وعوائلهم كما جرى في منطقة الذيابية القريبة من مدينة السيدة زينب عليها السلام، والقتل للشيعة والاعتداء على قراهم في ريف مدينة حمص ، كما التهجير الذي مضى عليه 14 عاماً لشيعة قرية حطلة في ديرالزور شرق سورية ، وملاحقتهم الآن بالاستيلاء على منازلهم التي انتقلوا إليها عقب التهجير.
ولو زرتم السيدة زينب عليها السلام اليوم لوجدتم مدى التحريض والطائفية المنتشرة بشكلٍ فظيع بالكتابات وأناشيد تبث بصوتٍ عال من قبل عناصر تتبع للجولاني.
طوال سنوات الحرب وما بعدها كان وجود إخواننا الشيعة من لبنان وايران وغيرهما مصدر أماننا الوحيد. لكن الحصار الأمريكي الظالم أفقر شعبنا وأفقد النظام مقومات البقاء فإستسلم الجيش وأضطر الحلفاء لمغادرة سورية فأصبح ظهرنا مكشوفا تماما.
نعاني فوق ذلك قطع أرزاقنا والجوع والبرد ولا نعلم لمن نلجأ ولمن نشكوا ، جاؤوا بكل جنسيات العالم على أنهم ثوار ، فتجد الطاجيك والإيغور والأفغان وسواهم ، وهؤلاء من يُنفذون القتل والاعتداءات برضا من هذا الحكم الذي لا يمت لمن ثاروا ضد النظام بصلة ، بل هم مجموعات سلفية وهابية لها مشروعها ، وما بدا من ممارساتها قبل والآن أنها تسعى لاجتثاث الوجود الشيعي والعلوي في سورية.
وهنا نسأل : أليس من حقٍ لنا على أخوتنا في الإيمان لينجدوننا وينهون مآسينا ؟
?سيدنا مراجعنا لا ملجأ لنا من بعد الله سوى مراجعنا العظام الذين يُمثلون الشيعة في كل العالم.
?سيدنا مراجعنا الكرام خاطبوا المنظمات الدوليّة .إستثمروا علاقتكم بالأمم المتحدة لإنقاذنا.
?خاطبوا الدول الراعية للجولاني وحكمه .. قطر وتركيا وسواها ، لوقف الجرائم التي تُرتكب بحقنا. ولو عايشتم ما نعيشه لبكيتم بدل الدموع دما.
يا شيعة العالم أدركونا والله إننا لا نقتل إلا لكوننا شيعة او علويين.
حذار من مساحيق التجميل لهذا الحكم الذي تبثه قنوات تلفزيونية بعينها ، ومن رأى ليس كمن سمع.
*اللهم إنّا نشكوا إليك قلة عددنا وتكالب الناس علينا ... اللهم غوثك يا الله للموالين في سورية ... اللهم عجل لوليك الفرج*.