كتب الأستاذ حليم خاتون:
من طرائف هوليوود، في احد الأفلام التي أخرجها المخرج الحلبي السوري قبل أن تطاله يد الإرهاب التكفيري في أحد فنادق عمان، The terminator، أن البروقراطية والآلات التي تسيطر على النظام العالمي، وعلى البشر في المستقبل، تقرر إرسال روبوت إلى الماضي للتخلص من والدة قائد مقاومة الشعوب البشرية الثائرة الذي يشبه إلى حد كبير قادتنا من أمثال تشي غيفارا أو السيد حسن نصرالله أو يحي السنوار أو محمد الضيف أو غيرهم، وذلك لكي تمنع ولادة هذا القائد...
(a propos،
بالمناسبة،
by the way) ...
لم يقم التكفيريون بقتل ولو مخرج واحد من آلاف المخرجين المؤيدين لإسرائيل في هوليوود
بينما "استطاعوا!" قتل مصطفى العقاد الذي أخرج في هوليوود نفسها فيلم "الرسالة" عن الإسلام، وفيلم "عمر المختار" عن الثورة الليبية ضد الاستعمار الإستيطاني الإيطالي...
ربما يفيد اختراع آلة تتيح للبشرية العودة إلى الماضي والتخلص من والدة القس العنصري الصهيوني مارتن لوثر الذي تضعه كتب التاريخ المزيف في مدارسنا تحت عنوان الإصلاح الديني في الكنيسة، وذلك لوأد الفكر الصهيوني المسيحياني قبل أن يتبناه نابليون، ومن بعده هرتزل، ثم بلفور ويتحد المسيحيون الصهاينة مع الصهاينة اليهود لاستعمار فلسطين ومنطقة المشرق العربي...
ما علينا،
الطرائف الأميركية لا تتوقف هنا...
تبين أن بين المساعدات الكثيرة التي لا طعم لها إلى قطاع غزة، والآتي بعضها من الإخوة في الخليج مثل الأكفان مثلا...قيام الحكومة الأميركية الحريصة جدا على مساعدة الشعب الفلسطيني بعد قصفه بكل أنواع القنابل الذكية والغبية، بتقديم كمية من الواقي الذكري قياس XL إلى غزة...
أما لماذا قياس XL...،
فيبدو أن المقاومة أرتهم صنفا من الرجال لم تره أعينهم قبل اليوم عند العرب الذين دخل حكامهم مرحلة أمراء الأندلس في الخسة والنذالة...
صدقوا أو لا تصدقوا،
حكومة صاحبة الجلالة في الدولة العميقة في أميركا حريصة كل الحرص على عدم تكاثر الفلسطينيين، خاصة وأن حل القضية يقوم إما على الإبادة، وإما على التهجير الذي رأينا أساليبه المتعددة في جرائم الحرب طيلة خمسة عشرة شهرا على يد الكيان... والغرب... وكلاب العرب ولو لوجستيا...
لا ضرورة لأي تحليل بهذا الشأن وبشأن ما يدور من مؤامرات على هذا المشرق...
يستطيع أصحاب نظرية اتهامنا دائما بالهوس بنظرية المؤامرة الاستراحة الآن...
لم يعد هناك نظرية مؤامرة...
المؤامرة الآن قيد التطبيق...
قريبا سوف يُعلّقون على خوازيق ترامب الخشنة بعد تمتعهم بخوازيق بايدن الناعمة...
في مصر،
في الاردن،
في لبنان، (يقال إن جماعة ترامب يريدون إرسال مئتي ألف غزاوي في المرحلة الأولى إلى لبنان قبل إكمال مخطط التهجير في الجليل الذي سوف يرفد لبنان بحوالي مليوني لاجئ فلسطيني يتم إضافتهم إلى الموجودين عندنا منذ ال ٤٨ وال ٦٧...)
مبروك ميسيو سمير..
مبروك رفيق شارل...
مبروك الشهيدة!! الحية مي الشدياق..
لكل أولئك الذين لا يصدقون هذه المؤامرة نصيحة واحدة فقط...
انضبوا!!!
أما محور المقاومة الممتد من غزة والضفة في فلسطين إلى الجنوب والبقاع والضاحية في لبنان إلى العراق وصولا إلى اليمن وإيران التيار الثوري...
تعلموا عدم التررد في اللجوء إلى العنف الثوري حتى لا يتم تدميركم كما حصل مع الغبي بشار الأسد...
تعلموا الرد على الإرهاب الدولي بالعنف الثوري...
هذه استراتيجية الثوار الثابتة...
هذه بوصلة الثوار الذين يواجهون وحوشا من أمثال حكام أميركا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها...
عليكم مهمات كثيرة لعل أهمها هذه الأيام، أيام وقف إطلاق النار:
التخلص من كل وسائل منع الحمل، ووضع ضرائب على كل عائلة تختار أن لا تنجب اكثر من ولد واحد أو ولدين في حال القدرة البيولوجية على الانجاب...
كما من المفيد، وهذا واجب شرعي الآن،
التزاوج مرة واثنتين وثلاثا ورباعا حتى لو لم تعدلوا، ولن تعدلوا...
لقد خسرنا خلال كل تلك الحروب آلافا من الشباب المجاهد...
علينا على الأقل العودة إلى ما تقوم به أوروبا حيث إن من تلد عشرة أطفال في روسيا تحصل على مرتبة بطل قومي...
أما في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، هناك دعم يزيد مع كل ولد حتى يصل هذا الدعم إلى حوالي راتب الحد الأدنى مع المولود الرابع أو الخامس زيادة على التعليم والاستشفاء المجانيين، وتأمين مواصلات وبناء دولة إجتماعية راعية خالية من الفساد والمفسدين...
هل فهمتم الآن لماذا كنا نطالب المقاومة دائما بالثورة على الفساد!!!



